مراحم الله

[مورا مرمر]

بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين .

احب ان اتكلم اليوم معكم يا اخواتى عن يونان النبى فى (الاصحاح الرابع) بالاخص
يبدا الاصحاح الرابع بالاية التى تكون هكذا "فغم ذلك يونان غما شديدا فاغتاظ"
وهى تكملة الاية فى الاصحاح السابق
"فلما راى الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه"
ويبين لنا الانجيل يونان مغتاظ من ذلك جدا وانه اصابة الغم وكأن شئ ما اصابة والدليل على ذلك انة بعد ما ذهب كل ما قالة هو خمس كلمات بعد 40 يوم ستنقلب نينوى وكانة يريد استراحة ضميره فقط وان يرضى الله بذلك .
وعندما سالنا يونان ما الذى يغيظك فى ذلك انة شعب باكملة تاب توبة حقيقية يقول الكتاب انه
"و صلى الى الرب و قال اه يا رب اليس هذا كلامي اذ كنت بعد في ارضي لذلك بادرت الى الهرب الى ترشيش لاني علمت انك اله رؤوف و رحيم بطيء الغضب و كثير الرحمة و نادم على الشر"
وكأنه يريد ان يبرر موقفة من المرة الاولى وهو رفضة لذهابة الى نينوى
ويصف الرب بانة اله الرأفة والرحمة وهى صفة عظيمة من صفات الله
بطئ الغضب والدليل على ذلك بانة اعطى اهل نينوى 40 يوما فرصة للتوبة .
ويصفه ايضا بانة كثير الرحمة ونادم على الشر ويظهر ذلك بندم الرب عن الشر بعد 3 ايام فقط من توبة اهل نينوى وعفوه عنهم ولن ينتظر 40 يوم وفرحة بتوبتهم

ياليتنا نتعلم من هذه الصفات او ان نتوب كما تاب اهل نينوى

ومن شدة غضب يونان تتخيلوا معى ماذا طلب ؟؟؟
انة طلب الموت ودعى بانة افضل من ان يعيش ويرى كل ذلك الذى يغضبه
لم يذكر الانجيل لماذا غضب يونان وانالا اصفة الا بالغيرة
بان الاشرار يتوبون الذين يجب فى تظره ان يعاقبهم الله
وانت اخى واختى فى الرب هل تتضايق عندما احد يتوب وتتمنى الى نفسك الموت مثل يونان ام تفرح مع السماء بخاطئ يتوب ويرجع الى احضان الله .

فيساله الله ويقول
"فقال الرب هل اغتظت بالصواب"
وكأن الرب يريد ان يتاكد من مايقوله يونان
فيخرج يونان خارج المدينة ويستريح ويصنع لنفسة مظله ليرى ما يحدث فى المدينة
و"اعد الرب الاله يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلا على راسه لكي يخلصه من غمه ففرح يونان من اجل اليقطينة فرحا عظيما"
كي يخلصه من غمه
ان مراحمك يا الهى لايحصى لها عدد ما كل هذا الحب تعد له يقطينة بعد غيظة من اهل نينوى وتوبتهم .
ونرى ان يونان يفرح فرح عظيما جدا
ما هذا يا يونان تفرح باليقطينة
دا انت مفرحتش الفرح ده بالتوبة نينوى
ويعد الله ايضا دودة تتضرب اليقطينة فتيبس
و حدث عند طلوع الشمس ان الله اعد ريحا شرقية حارة فضربت الشمس على راس يونان فذبل فطلب لنفسه الموت و قال موتي خير من حياتي
وعندما راى يونان كل هذا طلب الموت ايضا مرة ثانية
4 :9 فقال الله ليونان هل اغتظت بالصواب من اجل اليقطينة فقال اغتظت بالصواب حتى الموت
4 :10 فقال الرب انت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها و لا ربيتها التي بنت ليلة كانت و بنت ليلة هلكت
ويسال الرب يونان ومغتاظ على ماذا يا يونان على اليقطينة التى لم تسقها ولاتعبت بها ؟؟؟


4 :11 افلا اشفق انا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها اكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم و بهائم كثيرة
ويريد الله بان يعطى يونان درسا فى ذلك الرحمة الحب الحنان
لم يترك الله يونان بعد توبة نينوى انما من حبه ليونان اراد ان يعطية درسا فى المبادئ العظيمة التى تتمثل فى
الرحمة
الرأفة
الحب
التسامح
وغيرها من الصفات الجميلة التى يتسم بها معلمنا الصالح

يارب ساعدنا ان نرشد غيرنا فى التوبة ونساعدهم فى الوصول اليها
ونفرح فرح عظيم ونعمل دائما لمجد اسمك




منتظرة مشاركتكم