![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ( تكفيني عين واحده اري بها وجهك الغالي) ================ كانت تعيش امراه بعين واحده توفي زوجها وقد ترك لها ولدا ولم يترك لها ما تعيش به هي وابنها فكان عليها ان تعمل وتشتغل بهذه العين الواحده حتي تستطيع ان تربي ابنها حتي يكبر ويكون لها سندا في حياتها فهو الان كل امالها ورجائها في الحياه وعندما كبر ادخلته مدرسه وعندما رجعت الي البيت لم تطق علي بعده عنها وارادت ان تطمئن عليه فذهبت اليه الي المدرسه ولما عاد في النهايه اليوم الدراسي لاحظت علي وجهه علامات الحزن فسألته عن السبب فقال لها ببراءه الطفوله امي لا اريدك ان تاتي الي المدرسه مره اخري فلقد استهزا زملائي بك وضحكوا علي عينك المقلوعه لم تهتم الام كثيرا بكلام وحيدها لانه طفل ولا يعرف مدي تاثير هذا الكلام عليها مرت الايام والام تعطي ابنها حنانها وبذلها وتعبها من اجله حتي كبر؟ فاصبحت تفتخر به وبشبابه الا انه يبعدها عن حياته لخجله منها ومن عينها المقلوعه حتي لا يحرج بشكلها واذا تصادف ولمحها احد زملائه تثور ثورته ويجرحها بافظع الالفاظ ويجبرها علي ان تختفي امام اصحابه اما هي فكانت تتالم في داخلها وتدعو له بالهدايه وتحاول ان تعوضه عن عينها بأعطائه المزيد من الحنان والعطف الا انها اكتشفت انه ليس هناك ايه طريقه يمكن اقناع ابنها بقبول عاهتها حتي انه هرب منها وسافر الي امريكا حتي يتحرر من عاهتها وهناك لم يراسلها الا حينما يكون محتاجا الي المال منها مرت الايام وسمعت من الاهل والاقارب ان ابنها تزوج ورزق بأبناء فهاجت عليها عاطفتها وجمعت ما لها من مال وقوه وسافرت اليه لتفرح برؤيه احفادها وهي تحمل لهم هدايا ولما وصلت فتحت لها زوجه ابنها الباب ورحبت بها واسرعت الي زوجها تبشره بوصول امه فخرج اليها مكشر الوجه وفي عنف الولد الذي لا يقدر قيمه امه قال لها لماذا لحقت بي الي هنا ؟؟؟ الم اهرب منك؟؟؟ماذا تريدين مني؟؟؟ لقد وقعت كلماته هذه علي رأس الام المسكينه كالصاعقه ولم تحتمل الصدمه فخرجت من عنده وكادت ان تقع علي الارض وتحاملت علي نفسها وعلي جرحها الذي جرحه لها ابنها وعادت الي بلدها لتعيش وحيده ولكن بكرامتها....... مرت الايام والسنين صار فيها ابنها ابا فعرف قيمه الاب والام وفي وقت استيقظ ضميره وندم علي فظاعته وشراسته في معاملتها لامه وقرر العوده الي البلد لزياره امه ليطلب منها الصفح والغفران عن كل ما فعله معها فذهب الي بيتها ففوجئ بانها تركت شقتها وسكنت شقه تكاد تكون بسيطه واما ذهب الي هذا المؤي وجده مغلقا سأل الجيران عن امه فقالوا انها فارقت الحياه منذ ايام قليله وتركت له رساله.................. وامسك بالرساله بيد مرتعشه وكله حسره وقرأ فيها ولدي الغالي؛يعز علي ان افارق الدنيا دون ان اراك لكنها رغبتك ان اكون بعيده عنك حتي لا تحرج برؤيه امراه عوراء..... ولكن ساحكي لك حكايه اخفيتها عنك كل هذه السنين؟؟ عندما كنت طفلا حدثت لك حادثه ضاعت فيها عينك ولم يكن هناك اي حل سوي ان اعطيك عيني لتري بها الدنيا .... اما انا فتكفيني عين واحده اري بها وجهك الغالي رجع الابن العاق الي بلده وعاش كل حياته في حسره وندم علي ما فعله من قسوه وفظاعه مع امه التي ضحت بنفسها من اجله وظل ضميره يبكته ويؤنبه عما فعله لانه تاخر جدا في تقديم اعتذار وتوبه عما صدر منه حتي يسمع منها انها سامحته وغفرت له لقد تاخر جدا علي ان يعوضها عن تعبها وعن الجروح التي جرحها بها بكلماته القاسيه عن عاهتها وهل ينفع الندم بعد فوات الاوان؟؟؟؟؟؟ منقول |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
انت تكفيني إلى يوم تكفيني |
لحظه واحده في الجحيم ولحظة واحده في الأبديه |
سمة واحدة تكفيني |
سمة واحدة تكفيني |
أنك معي تكفيني |