رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أين نحن من أخطاء وخطايا يونان؟ يونان لم تكن خطيته الوحيدة الهروب والعصيان وأنما كثرت هذه الخطايا منها أن :- يونان لم ينكر ذاته من أجل خلاص أهل نينوى وأنما هو فكر فى ذاته وهيبتها التى يمكن أن تضيع عندما يذهب إليهم يونان رأى أن ذاته أهم وأفضل من خلاص مدينة باكملها هكذا نحن أيضاً نجد منا خداماً أنتقاهم الله لخدمة مُعبنة يتركون الخدمة من أجل ذاتهم الله أختارهم لأجل خلاص أشخاص مُعينين وانما هم هربوا من تلك الخدمة من أجل كلمة وجهت لهم أو أرشاد رأوا أنه أضاع هيبتهم أو كرامتهم يونان دفع مالاً من أجل خطيته فهو دفع للبحارة ثمناً لرحلة هروبه هكذا نحن أيضاً ننفق مالاً من أجل الخطية ونترك خلاصنا الذى يمكن أن يمكن نناله مجاناً يونان كان يعلم بقدرة الله وعندما سأله البحارة ماذا فعل قال أنه هارب من الله خالق السماء والبحار "فَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا عِبْرَانِيٌّ، وَأَنَا خَائِفٌ مِنَ الرَّبِّ إِلهِ السَّمَاءِ الَّذِي صَنَعَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ». (يونان 9:1) وأيضاً كان يعلم أنهم عندما يلقوه فى البحر سيهدأ البحر عليهم وتنتهى معانتهم "فَقَالَ لَهُمْ: «خُذُونِي وَاطْرَحُونِي فِي الْبَحْرِ فَيَسْكُنَ الْبَحْرُ عَنْكُمْ، لأَنَّنِي عَالِمٌ أَنَّهُ بِسَبَبِي هذَا النَّوْءُ الْعَظِيمُ عَلَيْكُمْ». (يونان12:1) يونان يعلم قدرة الله ولكن وقت خطيته تناسى هذه القدرة وعقله أوهمه أن سيستطيع الهرب من الله كذلك الأنسان يعلم قدرة الله ويعلم كم هى قدرته وعظمته ورغم ذلك يخطىء ويعطى لنفسه مبرراً للخطية يونان كان يثق أن الله سيعود ويتحنن ويشفق على أهل نينوى من الهلاك مثلنا تماماً فنحن نخطىء ونسير فى الخطية واثقين أن الله سيقبل توبتنا فى أى وقت حال رجوعنا إليه ونتقدم له بالتوبة هذه بعض من خطايا يونان فلو كان يونان تراجع فى أى وقت وندم على خطيته كانت خطاياه توقفت عند حد معين فى أى مرحلة من مراحل رحلته التى أختارها بأرادته هكذا نحن تماماً نحن البشر نخطىء مرة واحدة والخطية تجرنا لخطية أخرى وهكذا ولكن عندما نتوب ستتوقف خطايانا عند حد مُعين لأن تكبرنا وعنادنا يزيد خطايانا ليتنا يكون لدينا يقيناً مثل داود النبى الذى يعلم قدرة الله وعظمته الله الموجود فى السماء وفى قاع البحر ونقول معه:- "أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدت إلى السموات فأنت هناك. وإن فرشت في الهاوية فها أنت. أن أخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر، فهناك أيضا تهديني يدك وتمسكني يمينك" (مزمور 139: 7 -10). التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 22 - 02 - 2016 الساعة 05:47 PM |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حتى لا يسقطنا إبليس في تجارب وخطايا |
أخطاء وخطايا الابن الأكبر فـ مثل الابن الضال |
يتحمسون في مناقشة أخطاء الغير، كأنهم بلا أخطاء! |
نحن وخطايا يونان |
ملاخى وخطايا الشعب |