رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف تُقلع عن التدخين؟ للقس بيمن الطحاوى الإقلاع عن التدخين قد يبدو للبعض أنه أمر على درجه عالية من الصعوبة، غير إنه هناك 3 ملايين شخص يقلعون عن التدخين كل عام، من هذا المنطلق اسمح لي أن أضع أمامك عدة خطوات تمكنك من الإقلاع عن التدخين.. أولاً: عليك أن تعتزم من كل قلبك أن تُقلع نهائيا عن هذه العادة الضارة، فالاقتناع الذهني إذا صاحبته الرغبة القلبية الصادقة كفيل بأن يجعلك قادراً علي اقتلاع هذه العادة الضارة من جذورها، مهما كان طول مدة ممارستك لها، ونحن نعرف أشخاصاً استطاعوا أن يتخلصوا من هذه العادة الضارة بعد مرور عشرات السنين علي تأصلها فيهم مما يدل علي أن إرادة الإنسان هي المسئول الأول والأخير عن تأصل هذه العادة وعن استئصالها أيضا، قال مخلصنا له المجد: "إن كُنت تستطيع أن تُؤمن. كل شئٍ مُستطاع للمؤمن" (مر 9 : 23 ) "ولا يكون شئ غير مُمكن لديكم" (مت 17 : 20 ). ثانياً: يجب إطلاع المدخن علي نتائج الأبحاث العلمية التي تُثبت الأضرار المتعددة للتدخين ليتأكد ويقتنع بضرورة الإقلاع فوراً عن التدخين وقبل فوات الأوان، فإما يستمر في التدخين فيخسر صحته بل حياته أو يُقلع عنه فيستعيد عافيته وقوته ونشاطه، ونحن هنا لا نقول أن كل شئ سيعود إلي طبيعته تماماً بعد التدخين، ولكن بلا شك الإقلاع عن التدخين سيحسن وظائف التنفس، ويقلل من نسبة أول أكسيد الكربون في الدم، وستتحسن الشهية للطعام.. فالأمر يتوقف علي عوامل عدة، وعلي المدخن أن يحسم أمره سريعاً ويستجمع إرادته ويتخذ خطوة التوقف عن التدخين اقتناعاً منه بأنها سبيله إلي الصحة والعافية. ثالثاً: عند الإقلاع عن التدخين فإن نقص النيكوتين في الدم يؤدي إلي ظهور ما يعرف بـ "أعراض اشتهاء التدخين"، فإدمان النيكوتين هو العقبة الرئيسية التي تعترض طريق المدخن عندما يُقرر الإقلاع عن التدخين، ومن ثم فاقتناع المدخن بضرورة الإقلاع قد لا يكفي لبلوغ الهدف، وإنما قد يحتاج إلي وسائل كيميائية مساعدة، وذلك باستعمال ما يعرف بـ "بدائل الدخان" لمعالجة نقص النيكوتين في الدم، ويمكن في هذا المجال استشارة متخصص. ليعطينا الله أن نبتعد عن عادة التدخين الرديئة ونحمى أنفسنا من هذا الأمر الخطير. |
|