رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوصياء على الإنجيل
سَلاَمٌ لَكُمْ! كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا. يوحنا 21:20 لم يكن يسوع يتكلم في الشاهد أعلاه إلى بطرس، ويعقوب، ويوحنا أو باقي التلاميذ الاثنى عشر فقط، بل إلى كل واحد منّا نحن المؤمنين به. فلقد أُرسلنا جميعاً كمُرسلين للإنجيل إلى دوائر معارفنا الخاصة بنا؛ فأنت قد أُرسلتَ كَوَصيّ للإنجيل منذ أن آمنت بالرب يسوع وعندما قرأتُ هذا الشاهد لأول مرة، شعرتُ أن الرب كان يتكلم إليّ شخصياً، ومازلتُ إلى اليوم أُفكِّر هكذا. فيا له من شرف أن اُستأمَن على الإنجيل. وتفويضك الرسمي هو أن تُنشر مملكة الرب بأن تُحوِّل رجالاً، وسيدات وأطفال من الظُلمة إلى النور، مُختطفهم من دينونة جهنم. وعندما تُدرك أنك وصيّ للإنجيل، لن يُعيقك شيئاً عن نشره. والتاريخ الكنسي يُخبرنا عن الكثيرين ممن اُستشهدوا لتمسكهم بالإنجيل بصفة شخصية، وكانوا متمسكين بالإنجيل بحزم وغير مُكترثين بآلام التعذيب فكِّر للحظة في الرسول بولس، فبالرغم من الاضطهاد العنيف وتنبؤات الخطر لحياته ظل يُعلن: "وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ الرب ." (أعمال 24:20). ولاحظ أيضاً كلماته المُلهمة في 1تيموثاوس 11:1 "حَسَبَ إِنْجِيلِ مَجْدِ الله الْمُبَارَكِ الَّذِي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ." لذا فلا عجب أن أحدث بولس أثراً كبيراً جداً بالإنجيل وحتى اليوم، هناك من تتبرأ منهم عائلاتهم، ويُرفَضون من أصدقائهم وجيرانهم وزملائهم من أجل البشارة بالإنجيل؛ ولكنه يستحق كل هذا العناء! ومهما يراه الرب مناسباً لك من مُعاناة كفرد، من أجل اسمه، افعله بفرح. وبغض النظر عن ضراوة، أو شدة، أو شر الاضطهادات التي قد واجهتها، أو تواجهها، أو سوف تواجهها من أجل الكرازة بالإنجيل، فلا تتاونى؛ لأنك قد اُستؤمنتَ على الإنجيل. وسوف يأتي اليوم عندما يُكافئك الرب من أجل أمانتك وتكريسك لإنجيله صلاة ياله من شرف أن أكون وصيّ على الإنجيل المجيد الذي للرب يسوع المسيح المُبارك! وأنا أُكرس نفسي اليوم لهذه الخدمة العظيمة، لأُحضر الناس في دائرة معارفي إلى الخلاص، ليختبروا الحياة، والقوة، والمجد الذي لمملكة الرب ، في اسم يسوع. آمين |
|