تمسّك بالأفكار الصحيحة
فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ.
في كثير من الأحيان، يُستخدم القلب في الكتاب المقدس عوضاً عن الروح والسبب واضح. فتماماً كما أن عضو القلب هو مركز العمليات في الجسد البشري، كذلك الروح هو مركز التحكم في الوجود البشري. ويقول في امثال 23:4، "راقب بشدة قلبك؛ حيث تبدأ الحياة." (ترجمة الرسالة). فكل ما يتعلق بحياتك هو في الواقع منشأه روحك. النجاح أو الفشل، الثروة أو الفقر، التميز أو الوسطية ستنبثق جميعها من روح الإنسان
إن ذهنك هو البوابة إلى روحك. لذلك فكل ما تسمح له من كلمات أو أفكار أن يمر من خلال ذهنك، ولا يُفحص، سوف يُودع في روحك. ولهذا السبب عليك أن تُصفي وتُنقي ما يمر من خلال ذهنك إلى روحك
إننا في كل يوم نسمع كلمات، ونرى أشياء، ونتَلقى كل أنواع المعلومات، الايجابي والسلبي منها. لذلك، عليك أن تضع حارساً على قلبك ولا تسمح لروحك أن تستقبل، أو تعمل بناءً على معلومة خاطئة. ولا تسمح مُطلقاً لقلبك أن يعتمد على أي شيء يَسمعه، أو يشعر به، أو يراه ويتعارض مع كلمة الرب. إن الكلمة العبرية المُترجمة "احفظ" في أمثال 23:4 تُقدِّم لنا صورة حصن منيع على شيء له قيمة. فيمكننا أيضاً إعادة صياغة الشاهد بهذه الطريقة: "أقِم حصناً منيعاً على قلبك، لأنه يؤثر على كل ما تفعله
فمثلاً، إن سمعتَ أن هناك اضطراب في الإقتصاد؛ أو الإعداد لفترة ركود، وهناكَ صعوبات في كل مكان؛ لا تنزعج لأنك لستَ من هذا العالم. وارفض أن تتعامل بتلكَ المعلومة السلبية؛ ولا تعتمد عليها. وارفض أن تُملِّكها عليك وارفض أن تَتسرب إلى حياتك أو تُحدد ظروف وجودك. بل يَجب أن تقول، "لا! هذا ليس لي. فأنا أعمل في مجال الوفرة الفائضة لأنني وارث الرب وشريك الميراث مع المسيح. فلا يمكن أن أكون فقير، أو مُفلس، أو سيء الحظ أبداً
وإن سمحتَ للأفكار الخطأ بالدخول إلى قلبك، ستغرس فيك الخوف. لذلك ابذل مجهوداً واعياً لتُحافظ على المراقبة اليَقظة على قلبكَ. وتَمسَّك فقط بأفكار النجاح، والغلبة، والصحة، والازدهار، والسعادة، والرضا التي تأتي من كلمة الرب
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على كلمتك التي تَمنحني المعلومة الصحيحة لأُفكر بها وألهج فيها؛ فكلمتك تجد باستمرار مَسكناً في قلبي، وهي مؤثرة وفعَّالة في داخلي، لتُنتج كل ما تتكلم عنه، في اسم يسوع. آمين