7 فبراير
خلعنا حذاء الإنسان العتيق الميِّت
القدِّيس غريغوريوس النيسي
"قد تناهى الليل وتقارب النهار، فلنخلع أعمال الظلمة، ونلبس أسلحة النور" (رو 13: 12).
بعدما يغسل الإنسان قدميه لا يتلوث مرة أخرى بتراب الأرض. تقول العروس: "قد غسلتُ رجلي، فكيف أوسخهما" (نش 5: 3). خلع موسى نعليه من رجليه (وهو مصنوع من جلد حيوان ميِّت)، لأنه كان يسير على أرض مقدسة (خر 3: 5).
يقول الكتاب أن موسى لم يلبس نعليه مرة أخرى، بل حسب أوامر الله له على الجبل صنع ثياب الكهنة التي استخدم في حياكتها خيوطًا ذهبية وزرقاء وبنفسجية وحمراء والكتان الفاخر حتى يشع جمالها حولهم (خر 28: 5، 8). ولم يعمل موسى أية زينة على قدميه، لأن أقدام الكهنة تبقى عارية دون غطاء. لأن الكاهن يسير على الأرض المقدسة، فيلزم ألاَّ يستعمل حذاء من جلد حيوان ميِّت. لذلك منع السيِّد المسيح تلاميذه من لبس أحذية، لأنه أمرهم أن يسيروا في طريق القداسة (مت 10: 5-6).
أنتم تعرفون هذا الطريق المقدس الذي أمر السيِّد المسيح تلاميذه أن يسيروا فيه قائلاً: "أنا هو الطريق" (يو 14: 6). لا نتمكن أن نسير في هذا الطريق إلاَّ إذا خلعنا رداء الإنسان العتيق الميت.
V v v
لتكسوني ببهاء حبك،
فأسير معك إلى حضن أبيك.
لا احتاج إلى أحذية العالم،
لأن قدميَّ تتقدّسان بروحك القدُّوس.