أنا، يا ربّ، أقف أمامك واثقاً بعظيم محبّتك وتحنّنك، لأقدّم لك هذا الابتهال الصادر من فمي الدنس وشفتيّ الرجستين.
اذكرني، يا ربّ، لئلا يجتذبني العدوّ إليه أنا الذي دُعيت باسمك القدّوس، وقد افتديتني بدمك الكريم، وختمتني بختم روحك القدّوس، ورفعتني من عمق الجهل والمعصية.
دافع عنّي، يا ربّي يسوع المسيح، وكن عوني القويّ في جهادي، لأنّ الشهوات ما زالت تقيّدني وتستعبدني.
لا تدعني، يا سيّد، أن أبقى مشدوداً إلى هذه الأرض، ومحكوماً عليّ بسبب أعمالي.
حرّرني، يا سيّد، من عبوديّة الشرّير أمير هذا العالم. أنت هو، يا نور عينيّ، طريقي في هذه الحياة، فليضئ، إذاً، نورك البهيّ نفسي لئلا تدركني الظلمة، ويختطفني أولئك الذين يسيرون في الظلام.
لا تسلّم، يا سيّد، إلى الوحوش الغير المنظورة روحاً تعترف بك، ولا تدع الكلاب الضالّة تنهش خادمك.
امنحني، أيّها الآب القدّوس، أن أتقبّل روحك القدّوس في داخلي، وأن أكون مسكناً يستريح فيه مسيحك.
أرشدني، يا مرشد الضالّين إنّي أتوق، يا سيّدي، لرؤية وجهك، فأرشدني بنورك في طريق الحقّ.
هبني ينابيع دموع وأعطِ خادمك قطرة من روحك القدّوس، لئلا أيبس كشجرة التين التي لعنتها.
لتصر، يا مخلّصي، الدموع شرابي والصلاة طعامي، وحوّل نوحي إلى حبور، وتقبّلني في مساكنك الأزليّة، ولتشملني رحمتك، يا رحوم، واغفر كلّ خطاياي، ولا تدع جبلة يديك تهلك إلى النهاية.
آمين