رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يروى أبونا كاراس الأنبا بيشوي بعض ذكرياته مع أبونا سمعان تعاملت مع أبونا سمعان فأحببته من قلبى لما رأيت فيه من وداعة وإتضاع، وبراءة وروح بسيطة ومرح وصرنا ليس فقط زملاء في الخدمة وحسب، ولكن كنا كأننا أخوة بالجسد، نسأل بعضنا على البعض وأصبحنا اقرب إلى بعض، حتى حينما زرته مع الآباء كهنة الإيبارشية في فترة مرضه قال للآباء (أبونا كاراس التوأم بتاعي) تأثرت للغاية لهذه الكلمة، وكان يرتب أن يسافر أجازته مع أجازتي كل عام، ولكن الآن هو سبق وسافر قبلي ليس إلى مصر ولكن للسماء عرفت في أبونا سمعان الهدوء، لم أره مرة ثائر أو محتد، كان هادىء في كل تصرفاته في مشيه، في تفكيره، في صلاته وهذا ينبع من السلام الداخلي الذي كان يتمتع به فكان دائم الأبتسامة، وخصوصاً حينما يقابل أي شخص تجده يستقبله بإبتسامة كلها دفء وحب وترحيب عرفت أبونا سمعان، راهباً بالحقيقة، فكان ناسكا حينما كنت أزوره في نيوكاسل، ألاحظ هذا يعيش بالقليل الذي فقط يقوته وفي مرة من المرات قلت له يا أبونا أهتم بنفسك في الأكل لئلا تتعب فرد على وقال مازحاً (كل انت يا أخويا وغذي في جسدك) ومازالت هذه الكلمات ترن في أذني للآن، فمجرد أن تنظر اليه فلابد أن تتعلم شيئاً من حياته. ومن محبته للحياة الرهبانية زار الدير (دير البابا أثناسيوس الرسولي بالأيبارشية) وصلى فيه آخر قداس له على الأرض والآن هو يصلي عنا في الفردوس في مساكن القديسين وصار لنا شفيع بركة صلواته تشملنا جميعاً . أمين |
|