رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.
إن كان الإنسان قد سقط من دائرة الوجود مع الله وتغرب عن وطنه السعيد في أرض شقائه، وصار الله بالنسبة للإنسان إله محتجب (إش45: 15)، فلا أحد يراه ولا أحد يرى مجده. إلا أن الله وضع في قلب كل إنسان بذرة إيمان فظل مرتبطاً بذلك الوجود الأسمى غير المنظور والقوى الذي يرسل الخيرات فينسب له الخير، في داخله حنين العودة إليه، وكان الله يغذى هذا الشعور بوعوده الصادقة. فتربت في قرارة نفسه أحاسيس الإيمان بالله الذي يهبه الخيرات، الإيمان بما يترجاه أو يتمناه والإيمان بصدق الله. حتى الشعوب الوثنية التي ما عادت تعرف الله وخدعها الشيطان صوروا آلهة لهم، فهناك من فهم أن الشمس هي الله فهي مصدر خير للبشر، وهناك من خاف من النار فعبدها ليتقى شرها فلا تؤذيه. لكن كان لكل إنسان في داخله إيمان بإله، البعض عرفوه والبعض تخيلوه وصوروه. الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى = نسمع المرتل يقول "ارجعي يا نفسي إلى راحتك لان الرب قد احسن اليك" (مز116: 7، 8) + "وبعد ان يفنى جلدي هذا وبدون جسدي ارى الله. الذي اراه انا لنفسي وعيناي تنظران وليس اخر.إلى ذلك تتوق كليتاي في جوفي (أى19: 25–27) فالإنسان يحلم بالعودة إلى مكان راحته ويترجاه. هذا عن الإشتياقات، لكن الإيمان هو أن يكون الإنسان واثقا من وجود الله ومجازاته في الأبدية للأبرار بحياة أبدية يرجوها وخيرات أبدية ينتظرها. الإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى = الإيمان هو الثقة بالمقدسات الإلهية غير المنظورة كحقائق واقعة وحاضرة، فيحيا الإنسان في يقين من جهة الأمور غير المنظورة ولا ملموسة بالحواس. هو رؤية واضحة للأمور وتأكد كامل من جهة غير المنظورات كأنها من المنظورات. ومن غير المنظورات مثلاً أمجاد السموات. للقس أنطونيوس فكري. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
واما الايمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى |
واما الايمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى. |
ااتضايق والا أزعل والا أعمل إيه؟ |
واما الايمان فهو الثقة |
أتضايق والا أزعل والا أعمل إيه؟ |