أهالى المختطفين فى ليبيا ويؤكدون أقاربنا فى ليبيا يعرفون أماكنهم لكن لا يمكنهم الاقتراب
حالة من الحزن والأسى تعيشها قرية المنشأة الكبرى التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط، بعد تعرض 4 من أبنائها العاملين بدولة ليبيا للخطف من قبل جماعات مسلحة فى ليبيا، خاصة بعد أن فقدوا الأمل فى تحريرهم من يد المليشيات الليبية أسوة بـ6 عمال آخرين كانوا معهم، ولكن دفعوا فدية للخاطفين، وحررهم بعدها. وقال أهالى الأربعة المختطفين، إن أبناءنا اختطفوا منذ 35 يومًا ضمن 10 عمال مصريين من محافظة أسيوط تم اختطافهم من مسكنهم ليلاً تحت تهديد السلاح، واقتيادهم إلى معسكر تابع للمسلحين، وبعد ذلك بدأوا فى طلب فدية منهم، وبدأ المخطوفون فى الدفع، وتم الإفراج بالفعل عن 6 منهم، وما زال أبناؤنا الأربعة لم يفرج عنهم حتى وقتنا هذا. أهالى-المخطوفين-بليبيا-من-أسيوط-(2) محمود موسى شقيق "حمادة موسى"، أحد المخطوفين، قال "أخى يبلغ من العمر 27 سنة وهو غير متزوج، ومخطوف من 35 يومًا وعلمنا باختطافهم من أقاربنا الذين يعملون معهم فى ليبيا، الذين أبلغونا بأن الخاطفين يطالبون بفدية مالية مقابل الإفراج عنهم، فقلنا لهم ادفعوا أية مبالغ مطلوبة لهم". وسطاء يرسلون ليبيون للإفراج عنهم ويعرضون أموالاً ولكن دون جدوى وأضاف محمود، أن الخاطفين اقتادوا أخى و9 آخرين من منطقة "غيط الشعال"، وهى منطقة تابعة لمدينة طرابلس يعملون بها إلى معسكر فى منطقة تسمى "فلاح الدريبى"، وبعد أن أفرجوا عن 6 منهم مقابل فدية رفضوا الإفراج عن الأربعة الباقين، ولما سئمنا من الحلول الودية والوسطاء الليبيون بدأنا فى الشكاوى للخارجية المصرية ووسائل الإعلام، والصحف، واتصل بى أحد أبناء عمومتى من هناك، وقال لى إن شخصًا من السفارة المصرية هاتفنى، ووعدنى بالتدخل للحل. أهالى-المخطوفين-بليبيا-من-أسيوط-(1) وأوضح شقيق المخطوف، "أخى ترك مصر لعدم وجود فرصة عمل، ولكى يصرف على والدته وأخته الأرملة وابنيها اليتامى بعد وفاة والدهم"، مطالبًا الحكومة المصرية بالتواصل مع المسئولين فى ليبيا، لسرعة تحريرهم من يد الخاطفين. الحاجة نادية "أم أحد المخطوفين" تناشد الرئاسة بالتدخل لإنقاذ ابنها أما الحاجة "نادية كامل خليفة" والدة "حامد عبد الكريم حامد"، الذى يبلغ من العمر 24 عامًا، وأحد المختطفين الأربعة، الذى لم يفرج عنهم، قالت إن أخبار ابنها انقطعت منذ 40 يومًا، وأن أسرتها كانت تخفى عنها خبر اختطاف ابنها، ولكن منذ أن عرفت بالواقعة، والدموع لا تفارق عينيها ليل نهار، وأنها لا تملك إلا الدعاء للمولى عز وجل، أن يعيد ابنها سالما لها، مضيفة، "لا أريد شيئًا سوى عودة ابنى، فهو العائل الوحيد لنا بعد وفاة شقيقه الأكبر فى دولة الكويت منذ 6 أعوام. أهالى-المخطوفين-بليبيا-من-أسيوط-(4) وتابعت نادية، أن ابنها المختطف بعد إنهائه الخدمة العسكرية، قرر السفر إلى دولة ليبيا، نظرًا لصعوبة الأوضاع فى مصر، ولعدم وجود فرص عمل فى مصر، وناشدت نادية الرئاسة بسرعة التدخل لإنقاذ ابنها ومن معه. أما "محمد لملوم تهامى"، 29 سنة، وأحد العاملين العائدين من ليبيا، والذى سبق أن اختطف من مليشيات مماثلة، وأحد شهود العيان قال إنه كان يعمل "نجار مسلح" فى منطقة "غيط الشعال" التابعة لطرابلس، وتعرض للخطف من قبل مسلحين ومليشيات ليبية، ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد أن قام بدفع ألف دينار، مضيفًا أنه عاش أيام رعب، حيث الإهانة والتهديد بالقتل فى أى لحظة، وأما الدفع أو الموت. وأضاف تهامى، أن كرامة المصريين فى ليبيا تحديدًا مهدرة، فلا توجد سفارة لها دور فعال فى أخذ حقوق المصريين، وليس فى هذه الأوقات فقط، ولكن منذ أن ذهب إلى ليبيا عام 2006، وهو يرى هذه الإهانات للمصريين ولم تتحسن معاملة المصرى إلا بعد ثورة 25 يناير، وتحديدًا تزامنًا مع أحداثها ثم عادت الأمور، كما كانت من قبل، فالمصريون يتعرضون للخطف يوميًا، وسجون طرابلس مليئة بالمصريين. وتابع، أما الواقعة الأخيرة فكنت شاهد عيان عليها ومتابعًا لأحداثها، فهم مخطوفون منذ بداية 2016 والخاطفون يماطلون فى الإفراج عن 4 منهم، بعد أن افرجوا عن 6 كانوا معهم، وتراوحت الفدية من 1000 دينار حتى 3000 دينار، وعندما لاحظنا تأخر الإفراج عن الباقين، بدأنا فى إرسال وسطاء ليبيين إلى المعسكر المحتجزين فيه، وعرضنا تحقيق كل طلباتهم المادية ولكن يماطلون ووعدونا بأكثر من وعد بالإفراج عنهم . وأضاف تهامى، أن الخاطفين يعاملونهم أسوأ معاملة، فحكى لنا من خرج منهم عن هذه المعاملة، وأنهم كانوا يحضرون لهم 8 أكياس مكرونة ليوزع على 180 شخصًا للأكل، فضلًا عن الضرب والإهانة والسحل.
هذا الخبر منقول من : اليوم السابع