رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حوّل وجهك عن البشر فَوَجَّهَ وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ قَائِلاً: «آهِ يَارَبُّ ، اذْكُرْ كَيْفَ سِرْتُ أَمَامَكَ بِالأَمَانَةِ وَبِقَلْبٍ سَلِيمٍ، وَفَعَلْتُ الْحَسَنَ فِي عَيْنَيْكَ». وَبَكَى حَزَقِيَّا بُكَاءً عَظِيمًا (ملوك الثاني 2:20-3) يُظهر لنا الشاهد الافتتاحي ما فعله الملك حزقيا عندما كان في مأزق؛ فقد استقبل في التو إعلان موت بواسطة النبي أشعياء. ولكن بدلاً من الاستسلام، حوَّل وجهه إلى الحائط، مُصلياً للرب. وبعبارة أخرى حوَّل وجهه عن البشر وتوجَّه إلى الله؛ فسمعه الله وكابنٍ لله، ربما تجد نفسك في أوقات تواجه موقفاً صعباً. مثلاً، أُبلغتَ في التوّ بأمر قضائي لإخلاء مكان إقامتك، وأنت الآن في احتياج مُلَّح لمكان إقامة جديد. أو قد فُصلتَ من العمل وبحثتَ بحثاً جاداً عن وظيفة دون جدوى. وبكيتَ، ورثيتَ، وشكوتَ وتوسلتَ المعونة من كل معارفك؛ وبالأخص أولئك الذين كنت تظن أن يمكنهم مساعدتك، ولكن لم يتغير شيء. إنه الوقت لتُحوِّل وجهك عن البشر! توقف عن التكلم مع الناس عن حالتك. فأنت بالفعل قد تكلمتَ مع "كل واحد" ولكنهم لم يتمكنوا من عمل أي شيء لك. لذلك توقف عن التكلم إليهم. وبدلاً من ذلك تحول إلى الرب في صلاة إن الله وحده هو من له الإمكانية لإمدادك بكل ما تحتاج إليه بحسب غناه في المجد (فيلبي 19:4). ويقول في 1بطرس 7:5 "مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ (قلقكم، واهتمامكم، برُمَته مرة وإلى الأبد) عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ (بمحبة ويلاحظكم بعناية)." وقال في مزمور 15:50، "وَادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي." إن الرب "حاضراً بذاته" لك عوناً في وقت الضيق (مزمور 1:46)؛ لذلك إن وجدتَ نفسك في حالة صعبة، كل ما تحتاجه هو أن تدعو باسمه. فهو دائماً يريد ويُسّر أن يسمع صوتك ويُجيب صلواتك: "لأَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ عَلَى الأَبْرَارِ، وَأُذْنَيْهِ إِلَى طَلِبَتِهِمْ..." 1بطرس 12:3 إن نتيجة صلاة حزقيا المُكثَّفة لم تكن فقط أن الله حفظه من حالة الموت؛ ولكنه أضاف خمسة عشر سنة إلى حياته (2ملوك 6:20). ولأن الله لا يُحابي البشر. فإذا كان قد فعل هذا لحزقيا، سيفعله لك أيضاً وقُل كما قال كاتب المزمور "أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ، مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي! مَعُونَتِي مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، صَانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مزمور 1:121-2 صلاة أبي الغالي، أشكرك لأنك مصدري ومعونتي الأكيدة في وقت الضيق! وأنا أفرح وأتشجع بكلمتك لأنك أنت رافع رأسي وكفايتي! فحضورك فيّ ومعي قد أحضر غمر سلام، وفرح وثقة إلى قلبي لأُعلن بمُجاهرة أن كل احتياجاتي قد سُددت بحسب غناك في المجد بالمسيح يسوع. آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نطلب وجهك ياربي لا تحجب وجهك عنا |
حوّل حجر قلوب البشر لأبواق تمجيد وتقوى |
مسحت وجهك المشوة بالدماء والبصاق فطبعت صورة وجهك |
يا رب اطلب وجهك وريني وجهك |
حوِّل وجهك عن البشر |