رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بمناسبة عيد نياحة الانبا انطونيوس +الانبا انطونيوس في مهمة عاجلة+ لم يكن يحب ان يترك مغارته ووحدته وحياته التي اقتناها في البرية ...لكنه نزل العالم مرات قليلة جدا ...منهم مرة حينما اشتهي اكليل الشهادة فى ايام الوثنييون ...ومرة اخري نزل الي الاسكندرية بصورة عاجلة وامضي بها ثلاثة ايام فقط ...ماذا يا تري الذي جعل ابانا القديس انطونيوس اول الرهبان ينزل علي عجل ويمضي الي الاسكندرية مسرعا ...يبدو انه امر لا يحتمل الانتظار ...وقد كان كذلك ...فقد اشاع اتباع اريوس الهرطوقى ان اب الرهبان اريوسي ...هم يعلمون مكانته فقد كان القديس انطونيوس هو الطبيب الذي وهبه الله لارض مصر كما قال عنه اثناسيوس الكبير ...عندما سمع القديس انطونيوس تهمة الهرطقة ...لم يحتمل وهو صاحب الايمان النقي ..خاصة ان البابا اثناسيوس كان قد تم نفيه نتيجة وشاية من الاريوسيين وكانت الكنائس في الاسكندرية في ضيقة عظيمة وتحت نير الاريوسيين في غياب البابا من اضطهاد وتنكيل وقتل ...حمل القديس انطونيوس عصاته ونزل للاسكندرية وهي الشيخ الكثير الايام ...كان لابد ان يظهر للعالم كله انه علي ايمان اثناسيوس ...ولما وصل الي الاسكندرية اجتمع حوله الوف الشعب قد كان طويلا دونما نحافة ...ذقنه تصل الي صدره ووجهه يشع نورا وسلاما ...وكان المؤمنين يرون وجهه فقط فيتهللون ...ووقف القديس في كل تجمع يعلن ان المسيح هو ابن الله ...وامضي القديس في مهمته ثلاثة ايام ...ورجع للكنيسة في الايام الثلاثة اكثر من الذين رجعوا للايمان في عام هكذا يقرر البابا اثناسيوس كاتب سيرة الانبا انطونيوس ..كان القديس انطونيوس مهيبا لانه ينطق بكلمة الحق.. لان ايمانه قولا وفعلا ...وعند عودته من الاسكندرية اعترضه الوالي الاريوسي وحاول تفرقة الشعب من حول القديس لكن الانبا انطونيوس بقوة ايمانه انتهره وطالبه بوقف اضطهاد اصحاب الايمان القويم ...هزأ به الوالي ...وللوقت وقع من فوق جواده وداسته ارجل الخيل ومات ...وهكذا كانت العجائب تصحب القديس انطونيوس اينما ذهب ...ثلاثة ايام فقط ...مهمة عاجلة ...لكن لا شئ اهم من الايمان ...لا حياة روحية سليمة دونما ايمان قويم |
|