رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مُمحص الفضـــــة ---------------- وقفت سيدة فى دهشة أمام قول ملاخى النبى عن الله : يجلس ممحصاً ومنقياً الفضة . ( ملا 3 : 3 ) إذ طال تفكير السيدة فى دعوة الله أنه ممحص الفضة ومنقيها , صممت أن تذهب إلى صائغ فضة لترى بعينيها كيف يمحص الفضة وينقيها . ذهبت إلى صائغ الفضة وإذ وجدته يضع الفضة فى بوتقة ويشعل النار تحتها حتى بدت كأنها تحترق حاولت الحديث معه . فأشار إليها أن ترجئ الحديث . إذ رفع البوتقة عن النار سألته : لماذا لم تجيبنى عندما سألتك ؟؟ اجأبها الصائغ : مادامت الفضة فى النار لا أرفع عينى عنها ولا أنشغل بشئ حتى أرفعها عن النار !! سألته : وكيف عرفت أن الفضة قد تنقت ؟؟ أجابها : عندما أرى صورتى فيها . حيث تتخلص الفضة من الشوائب وتصير أشبه بمرأة نقية وتعكس وجهى فيها . عندئذ أدركت السيدة لماذا قيل عن الله أنه يجلس ممحصاً الفضة ومنقيها فأنه إذ يسمح لنا بنيران التجارب لتنقينا .. لا يرفغ عينه عنا , حتى يبدو كأنه ليس فى الوجود أحد غيرنا . أما علامة النقاوة فهى أن نحمل صورة خالقنا فينا . ركعت السيدة وقدمت شكراً لله قائلة : + حقاً كادت نيران التجارب أن تحرقنى .. لكنك تجلس إلى بجوارى . بل وفى داخلى . تتطلع إلي . عيناك لا تفارقنى . كأنه ليس فى المسكونة أحد معك غيرى !! + فأنت تعرف تماماً ما هو لصالحى !! + أنت تعرف درجة الحرارة المناسبة لى !! + أنت تحدد التجربة النارية وموعد نهايتها أيضاً . + تحملنى من نار التجارب إلى نيران الحب الإلهى !! تحملنى من الألم إلى المجد !! لأتنقى وأتطهر بنار روحك القدوس حتى تنطبع أيقونتك علي وفى داخلى . لك المجد أيها العجيب فى حبك . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مُلخص الغلاوة |
مُلخص كل أدويتك |
انا مسميش منغولية |
مُلخص سفر عاموس |
فِضَّة | معدن الفضة | عملة الفضة |