( أشارة جديدة )
يا أمي مريم أعتذر لأني لبعض الوقت أعطيت للشرير أذني، فأنا من وعد، ومن حدد الوقت والمكان، وأنا ايضاً من أخلف وانشغل قائلة لا يهم أن تأخرت ساعة عن صلاتي فهي أيضاً الثانية عشر الآن في بلد آخر، اعترف لك لا عذر لي حتى لو كثرت الأعذار، أعلم بألامكان أن أفي بوعدي حتى لو كنت طريحة الفراش،
يا أمي الحبيبة لم أشعر بالراحة بل بالذنب وأنا أفكر بالعذر فجاءت اشارتك، أعلم انها أنتِ فمن يعرف ما الوعد بينك وبيني، رأيت يدك الطاهرة الناصعة البياض حاملة مسبحة باللون الوردي فلم احتاج لأتذكر وعدي وما أمر به منذ أيام، نعم عرفتِ حاجتي الى تلك الأشارة لأعودَ الى رشدي ولا أخلف ثانية بوعدي، أشارة جديدة منك لأبنتك الضعيفة كي تتقوى من جديد، فتصلي معك من أجل كل نفس في الأرض أو المطهر، كل نفس مازالت ناكرة عنيدة، بعيدة عن ابنك الوحيد ربي وإلهي يسوع الحبيب .