( أنتَ الذي عرفتني أتحبني )
الله يسألُ ... أيها الأنسان الذي عرفتني وأختبرتني ، رأيتني سمعتني ولمستني من خلال ابني الوحيد ، من خلال روحي القدوس، يسألُ كم كنت أميناً معي وأين وزنتي ؟ أخبأتها أم تاجرتَ بها ؟ هل حقاً عملت ما في وسعك وجاهدتَ ام بالقليل أكتفيت ، أم بأمور أخرى أنشغلت ، أم نفسك عليَ فضلت والمجد لنفسكَ أخذت ، أسألكَ أنتَ الذي عرفتني واختبرتني أتحبني ؟ أم المظلوم والمريض تركت والفقيروالمحتاج نسيت ، أسألكَ كم بي تشبهت ؟ أنت الذي قلت أنا كلي لكَ .
نعم الله يسأل الأنسان الذي اختبرهُ وعرفهُ لانهُ يعلم مازال الكثير ينكرهُ ويضطهده مازال الكثير يسيءُ اليه ويهينهُ ، مازال الكثير به لا يعترف وهذا واضح بكل ما يُفعل بالفقيروالمظلوم والمنسحق كل ما يفعل بالذي عرفهُ واحبهُ .