رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تنظر إلى الأمواج
وَلكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ، صَرَخَ قِائِلاً: يَارَبُّ، نَجِّنِي!. متى 30:14 في يومٍ ما، كان بطرس وسائر التلاميذ في سفينة، في عمق البحر، عندما رأوا أحدهم ماشياً نحوهم على الماء. فخاف التلاميذ جداً، ظانين أنه شبح؛ ولكن قال الرب "… تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا." (متى 27:14). فأجابه بطرس قائلاً،"… يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْني أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ." (متى 28:14). فقال يسوع لبطرس، "تَعَالَ"، فخرج بطرس على الماء وبدأ في السير إلى يسوع ولكن، وبينما هو يقترب إلى يسوع، تشتت تركيز بطرس بالرياح العاصفة، والأمواج: "… لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ، صَرَخَ قِائِلاً: يَارَبُّ، نَجِّنِي!" (متى 30:14). سار بطرس على الماء على قدر ما كان شاخصاً إلى السيد. وبدأ يغرق فقط عندما حوَّل انتباهه بعيداً عن يسوع، الكلمة الحية، لينظر إلى الأمواج الصاخبة فلا تنظر إلى الأمواج! ولا تراعي أباطيل كاذبة (يونان 8:2). ولا تسمح للحوادث الطبيعية أن تحدد ظروف تواجدك. ولا تتحرك بما قد تخدعك به حواسك الطبيعية؛ بل تحرك بالكلمة فقط. فأولئك الذين يحولون نظرهم بعيداً عن الكلمة، يغرقون بسهولة في أزمات الحياة. هذا ما حدث لبطرس! حوَّل عينيه بعيداً عن يسوع، الكلمة الحية، لينظر إلى الأمواج. وقد تعني الأمواج هُنا الظروف التي تتحدى إيمانك ومهما كانت شراسة وصلابة هجوم العدو، تجاهله، واُسلك في غلبة؛ وكُن مثل إبراهيم، الذي رفض أن يعتبر موت جسده، إذ كان ابن مائة عام، ولم يعتبر (ولم يأخذ في الاعتبار) مُماتية مستودع رحم سارة (رومية 19:4). ارفض أن تكون غارقاً بأمواج الإرهاب، والمرض، والفشل، والخوف، والإحباط التي يلقيها عليك العدو بشدة! قد تأتي الضيقات في طريقك، ولكنك ستنهض دائماً إلى القمة، لأن هناك شيئاً في داخلك- حياة الرب الإلهية. وهذه الحياة سوف تجعلك غير قابل للهزيمة، لأنها غير مُعرَّضة للهزيمة أقر واعترف أن مسحة روح الرب تعمل في داخلي بقوة؛ فحياتي تسير للأمام وللارتفاع من غلبة إلى غلبة، ومن مجد إلى مجد، ومن نجاح إلى نجاح، في اسم يسوع. آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في وسط الأمواج |
الأمواج المتقاطعة |
مهما عجت الأمواج |
أتامل الأمواج |
" لماذا تنظر القذى فى عين أخيك وأما الخشبة التى فى عينك لا تنظر لها " |