منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 01 - 2016, 02:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

قصة أشهر «راقصة» عرفتها مصر تهافت عليها رجال العالم وتناثر الذهب تحت أقدامها
قصة أشهر «راقصة» عرفتها مصر تهافت عليها رجال العالم وتناثر الذهب تحت أقدامها

لم يشهد الشرق العربي كله منذ عصر العباسيين راقصة بلغت من الشهرة والمجد والثراء ما بلغته شفيقة القبطية، فحياة «شفيقة» قصة عجيبة، مليئة بالطرائف والمغامرات، فهي تصلح لأن تكون سيناريو لفيلم سينمائي عظيم.
وتبدأ الطرافة في هذه القصة وفقا لموقع Belly dance ، ومجلة «الكواكب» عدد يناير 1955، و«الأهرام» و«الشرق الأوسط» و«الوطن الكويتية» منذ اليوم الأول الذي بدأ فيه الفن يجتذب قلب «شفيقة»، ففي عام 1871، كانت في مصر راقصة عظيمة الشهرة اسمها «شوق»، وفي ذلك العام، دعيت «شوق» لترقص في بيت أسرة عريقة من أسر الأقباط لمناسبة زواج أحد أبناء الأسرة، واستطاعت «شوق» أن تدهش الفتيات برقصها الرائع، وفي فترات استراحة «شوق» كانت الفتيات المدعوات يرقصن مشاركة للأسرة في فرحها وكان هذا عرفا سائدا في ذلك الوقت.
ونهضت من بين المدعوات فتاة سمراء جميلة الملامح فاتنة القسمات، وبدأت ترقص، وبعد دقائق كانت الدهشة والإعجاب أذهلا المدعوات، فلما ختمت الفتاة رقصتها، تقدمت إليها «شوق» وقبلتها، وقالت لها: «اسمك إيه يا عروسة؟»، وردت عليها الفتاة في استحياء: «شفيقة»، فقالت «شوق»: «إنتي خسارة.. ما تيجي أعلمك الرقص؟»، وثارت والدة «شفيقة»، معتبرة هذه الدعوة إهانة، لأن الرقص كان في ذلك الوقت عملا غير لائق في نظر الأسر المحافظة، وكان يطلق على محترفاته «الغوازي»، وعندما استعدت والدة «شفيقة» للانصراف بصحبة ابنتها، غمزت «شوق» بعينها لـ«شفيقة» غمزة فهمت معناها.
قصة أشهر «راقصة» عرفتها مصر تهافت عليها رجال العالم وتناثر الذهب تحت أقدامها
رقصة للإمبراطورة
قصة أشهر «راقصة» عرفتها مصر تهافت عليها رجال العالم وتناثر الذهب تحت أقدامها
كانت «شوق» أول راقصة استطاعت أن تجعل لنفسها مكانة محترمة بين العائلات الكبيرة، وكانت الراقصة الوحيدة التي يسمح لها أن ترقص في الحفلات التي يقيمها الخديو إسماعيل، وعندما افتتحت قناة السويس، رقصت «شوق» بين المدعوين لحفلة تكريم الإمبراطورة «أوجيني» التي جاءت لحضور حفلة الافتتاح، ولهذا شعرت «شفيقة» أنها محظوظة عندما أظهرت لها «شوق» هذا الإعجاب والتشجيع.
وكانت أسرة «شفيقة» من الأسر المسيحية المتدينة، فكانت تلزمها أسرتها بتأدية الصلاة في الكنيسة، وكانت «شفيقة» تخرج بحجة أنها ستؤدي الصلاة، ثم تذهب إلى بيت «شوق» بشارع محمد علي، وازداد ترددها على «شوق» التي لقنتها الدروس الأولى في الرقص.
وفجأة اختفت «شفيقة»، فجن جنون الأسرة، وبحثت عنها في كل مكان حتى يئست من العثور عليها، وبعد حوالي 6 أشهر علمت الأسرة أن «شفيقة» تعمل راقصة في أحد الموالد الكبرى بالوجه البحري، فأرسلت إليها قسيسا لينصحها بالرجوع عن هذا الطريق الذي يدمر مكانة عائلتها، لكن القسيس فشل في إقناع الفتاة التي بدأت تضع قدميها على أولى درجات الشهرة والثراء، ولم يسع الأسرة المحافظة إلا أن تتبرأ من فتاتها المتمردة.
على العرش
قصة أشهر «راقصة» عرفتها مصر تهافت عليها رجال العالم وتناثر الذهب تحت أقدامها
لم تعبأ الفتاة الشابة بهذا القرار، ولعلها أرادت أن تثبت لأسرتها أنها لم تنحرف عن استقامتها، فأطلقت على نفسها اسم «شفيقة القبطية» اعتزازا وتمسكا منها بديانتها، وعادت إلى القاهرة لتعمل مع أستاذتها «شوق» لتعمل في الأفراح الكبرى، وبعد 6 أشهر، ماتت «شوق» فخلت الساحة لـ«شفيقة»، وفي فترة قصيرة تربعت على عرش فن الرقص، ولمع اسمها، فأصبحت الأسر الكبيرة تباهي بأنها جاءت بشفيقة القبطية في أعراسهم.
وأرادت «شفيقة» أن تجري تجديدا يتناسب مع شهرتها، فابتدعت رقصة «الفنيار» فكانت تميل بجسمها إلى الخلف وتحمل على بطنها منضدة صغيرة تضع عليها 4 كوبات مملوءة بالشربات، وتضع على جبينها «فنيارا» أو «شمعدان» مضاء بالشموع، ثم ترقص على هذه الحال وفي يدها الصاجات ، فلا تسقط الأكواب، ولا ينزلق الشمعدان لقدرتها العجيبة على حفظ توازنها.
وازدات شهرة هذه الراقصة يوما بعد يوم، فسعى إلى «شفيقة» أصحاب الملاهي الكبرى يغرونها بالأجور لترقص في ملاهيهم، حتى استطاع ملهى «إلدورادو» أن يتعاقد معها، وبذلك بدأت حياة جديدة، وبدأت الثروة تتدفق عليها.
وبدأت في حياة «شفيقة» مرحلة جديدة، حيث التف حولها عشرات من المعجبين الأثرياء، وأحاط بها أعداد كبيرة من العظماء والكبراء، وتوافد لمشاهدة رقصها كبار السائحين الأجانب الذين نقلوا اسمها وشهرتها خارج مصر، وأصبح الملهى الذي ترقص فيه ممتلئا عن آخره طوال الوقت، لكن «شفيقة» لم تلتفت لأحد.
وعندما تقف «شفيقة» على خشبة المسرح لترقص، كانت الجنيهات الذهبية تتناثر تحت أقدامها تحية لها من المعجبين والعشاق، لكنها كانت لا تمد يدها إلى شيء منها، بل كانت تستخدم 3 من الخدم يجمعون هذه الجنيهات ويقدمونها لها بعد انتهاء وصلة الرقص، وقيل إن واحدا منهم كان يحتفظ لنفسه ببعض هذه الجنيهات، فاستطاع في مدى قصير أن يقتني ثروة اشترى بها عقارات في حي شبرا، وبذلك استطاع أن يعتزل الخدمة.
شمبانيا للخيل
قصة أشهر «راقصة» عرفتها مصر تهافت عليها رجال العالم وتناثر الذهب تحت أقدامها
كان من عشاق «شفيقة» 2 من أغنى أغنياء مصر، أحدهما أنفق في سبيل إرضائها مئات الألوف من الجنيهات حتى فقد ثروته عن آخرها بدون أن يحصل من «شفيقة» على أكثر من لمس يديها، والثاني شديد الثراء وكان دخله لا يقل عن 300 جنيه ذهبي في اليوم، بلغ إعجابه بـ«شفيقة» إلى حد أنه كان يأمر بفتح زجاجات الشمبانيا للخيل التي تجر عربة «الست شفيقة القبطية».
وانتقلت «شفيقة» للرقص في ملهى «ألف ليلة» فكانت تظهر في ملابس موشاة بخيوط من الذهب، وتلبس حذاء غطت كعبه طبقة من الذهب، مرصع بالماس الحقيقي والجواهر وتتحلى بأطقم من الذهب والجواهر، قيمة الحذاء خمسة آلاف جنيه، أي خمسة آلاف جنيه من الذهب.
واتسعت شهرة الراقصة العجيبة، فبدأت إحدى الشركات الفرنسية التي تصنع أدوات ومواد الزينة تضع صورة «شفيقة» على منتجاتها، وظهرت زجاجات عطر و«مراوح» وعلب بودرة تحمل صورتها، وانتشرت في أنحاء العالم، وظهرت مناديل رأس عليها صورة «شفيقة» وتهافت عليها الرجال من جميع أنحاء العالم، وتلقت «شفيقة» الكثير من الهدايا التي أرسلها الأجانب الذين شاهدوها في مصر.
ومن بين هؤلاء الأجانب تاجر فرنسي أعجب بـ«شفيقة» وأحبها، وأراد أن يتزوجها فرفضت، وعاد يقترح عليها أن يأخذها إلى باريس لتعرض فنها هناك، فأعجبت بالمغامرة، وسافرت حيث رقصت فسحرت باريس التي كانت يقام فيها في ذلك الوقت معرض دولي كبير، استأثرت الراقصة المصرية بمعظم رواده، اشتركت في معرض أقيم في باريس فقدمت فنها الراقص فنالت جائزة من المعرض الباريسي واستقبلتها صحافة مصر بلقب الراقصة العالمية والدولية وملكة الرقص الشرقي، وتلقت عروضا من ايطاليا واسبانيا وتونس، والجزائر لإحياء احتفالاتهم وأفراحهم.
تنافس الأمراء
قصة أشهر «راقصة» عرفتها مصر تهافت عليها رجال العالم وتناثر الذهب تحت أقدامها
وعادت «شفيقة» إلى مصر لتستأنف استقبال المجد والثراء، وكانت عاصمة الأناقة، باريس، أصقلت ذوقها، فازدادت أناقتها، وأصبحت الملابس التي تلبسها والحلي التي تتجمل بها هي موضة العصر عند سيدات الطبقة العليا.
وأدركت «شفيقة» أنها أصبحت «ملكة الرقص الأولى في العالم» بلا منازع، وأرادت أن تستكمل مظاهر الترف والثراء، فاقتنت 3 عربات «حنطور» فاخرة، واقتنت عشرات من الخيل الأصيلة، وإذا خرجت صباحا ركبت عربة «كومبيل»، وإذا خرجت ظهرا ركبت «تينو»، وإذا خرجت ليلاً في الصيف ركبت «الفيتون» المكشوف، وكل عربة من هذه العربات يجرها 4 من الخيول، ويحيط بها 2 من «القشمجية»، ويتقدمها 2 من السياس يصيحان: «وسع.. وسع».
وفي أحد مرات، كانت «شفيقة» تتنزه بموكبها في الجزيرة، وكان الأمير حسين كامل يتنزه في المنطقة نفسها، وعندما رأى الموكب ظن أنه لأحد الأمراء، وعندما علم حقيقة الوضع، غضب وذهب إلى الخديوي وأخبره أن سيدة مصرية تنافس الأمراء، بل تنافس الخديوي نفسه في الثراء والعظمة، وسرعان ما أصدر الخديوي «ديكريتو» أو أمرا يمنع أصحاب العربات من استخدام «السياس، والقشمجية»، وقصر استخدامهم على الخديوي والأمراء.
ومن مظاهر الترف التي كانت تعيش فيها ملكة الرقص «شفيقة» أنها كانت تستخدم طائفة من الخدم الإيطاليين، وكانت لا تفصل لهم ملابسهم إلا عند أشهر خياطين في مصر وهما «كلاكوت» و«ديفز براين» اللذين كان الوزراء يفصلون ملابسهم عندهما، وكانت إذا انتقلت من بلد إلى بلد استأجرت صالونا خاصا في القطار تركبه مع حاشيتها وخدمها.
جانبها الإنساني
قصة أشهر «راقصة» عرفتها مصر تهافت عليها رجال العالم وتناثر الذهب تحت أقدامها

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تهافت الغربان في الكتاب المقدس
خطوات احرصى عليها قبل فرحك بـ 3 أشهر
فرقة راقصة جماعية يُطلق عليها “ماتاشين”
فوركس , الذهب قرب أعلى سعر في 6 أشهر
الذهب يتماسك قرب أعلى مستوى في 4 أشهر


الساعة الآن 06:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024