نفسك فى أيه !
للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى
بيسألونى نفسى تشوف 25 يناير اللى جاى زى ايه؟
قلتلهم انتوا فى السنة اللى فاتت شفتوا أيه؟
تغيرت وجوه والفقر والجهل والظلم والتزوير،
ساكن بلدنا وعقول وقلوب الناس والنظام ومعشش فيه؟
خالد سعيد قبل الثورة مات مظلوم وبعد الثورة فيه كتير زيه!
روحوا السجون ، شوفوا حزن العيون فى الشوارع ،وفى المصانع هتقولوا أيه؟
او بصوا لطوابير البوتجاز والبنزين والسولار والخبز فى الشوارع أكد ايه!
كنيسة الشهداء فى اسكندرية نمت ووصلت للصعيد واحنا مش سألين دا بس ليه ؟
وصلت اسوان وصول وشبرا وماسبيرو وكأنى ممنوع يكون لى مكان أصلى فيه!
راح دكتاتور جم الف واحد بصوره تانيه لشعب مسكين يتحكموا فيه.
نفسى العقول تتحرر، نفسى القلوب من التعصب تتثقف وتتنور.
نفسى اعيش فى بلد نظيف، لافساد ولا زباله ولا ظلم فيه.
نفسى الهلال يعانق الصليب ويحيطوا بعض كالعيون والحواجب تحفظه وتحميه
نعيشوا فى سلام ومحبة فى بلد الحضارة ويساعدوا الواحد أخته واخيه.
نفسى ملقيش بلطجى يفرض اتاوه، ولا وزير من غير محاسبه ولا كبير ياخد رشاوى ،
ولا فقير مش لاقى لقمه تسد رمقه وميه نظيفه ترويه ولا حتى هواء نظيف يتنفس بيه،
نفسى ميكونش مظلوم ينادى عداله غايبه واسود بتسرح فى غابه سايبه ،
نفسى ينتهى حكم العسكر ويحافظوا على الحدود زى الاسود مش السلاح سداح مداح
من كل بلد ومن كل حد علاينا يتحدف وفى ايدين البلطجية صبح وعشيه يتطخ طخ .
والبرلمان زى أيام زمان، فى ثورة سعد زغلول يجمع من كل دين ومن كل لون
وكل واحد حسب كفاته يختاروه يمثل الشعب ويخدمه مش عليه يكون وصى ويتأمر
نفسى فى حاجات كتير، عايزه بذل العرق والدموع والصلاه عشان دا يتحقق ونلاقيه
نفسى كل واحد يراعى ربه فى دينه واخوه، يعينه مش فى البليه يتعشى بيه
نفسى السنه الجاية تكون بلدى، بلد الامان والعداله والحرية مش الظلم بيسرح فيه
نفسى الخير اللي كل واحد منكم بيحلم بيه، كمان تيجى السنه الجايه ودا يلاقيه.
دا مش كتير علينا ، دا احنا شعب صابر بيقول يا ساتر غير حالنا وعدل فيه.
سبع تلاف سنه حاضره ولسه الفقر والظلم والجهل والمرض نعيش عليه!
وبلاد كتيرعمرها كام سنه واتقدمت وناسها نمت واحنا نعيش التخلف بس ياربى ليه؟
متيجوا نصحا بقى من نوم الضمير وكل واحد ساكن فيه الشر يطرحه ويرميه،
متيجوا بقى نشمر سواعد العزم ونعمل بحزم عشان ننتج وخيرنا نعيش عليه،
متيجوا بقى كل واحد يراعى جاره بدل ما يقول اتغدى باخويا واتعشى باللى ساكن تحتيه،
متيجوا بقى نحول الحلم الى حقيقة وكل يوم يكون يوم أفضل من اللى كان قبليه
