إن لم يكن المسيح هو الله الظاهر في الجسد فكيف سيدين الناس يوم الدينونة؟
إن لم يكن المسيح هو الله الظاهر في الجسد فكيف سيدين الناس يوم الدينونة؟ وكيف سيميز الأبرار من الأشرار؟ وكيف سيكون عادلاً في حكمه؟ وهل يصدق أن نبياً يحكم على أنبياء مثله؟! لماذا كل هذا المجد مع أن هناك أنبياء كثيرون ولم يعطهم الله مثل هذا المجد والسلطان؟! وأخيراً من الذي سيدين المسيح يوم الدينونة؟ هل سمعتم مرة أن المسيح سيخضع للحكم يوم الدينونة؟ ولماذا ؟ لأنه لم يفعل خطية واحدة! والسبب أنه معصوم ولماذا العصمة لأنه الله الظاهر في الجسد!
المسيح هو الله الظاهر بالجسد
قد يعترض البعض على هذه عقيدة تجسد الله وظهوره في صورة إنسان، ولكننا نؤكد أنها ليست من وحي أفكارنا الخاصة ونحن لا نخترع عقيدة ثم نؤمن بها!! بل بشهادة كتابنا المقدس نؤمن أن المسيح هو الله الذي ظهر في الجسد.
وإن اعترض البعض بأن العهد الجديد تم تحريفه فيستحيل أن يكون العهد القديم تم تحريفه لأن اليهود اضطهدوا المسيحيين بلا سبب فكم يكون اضطهادهم أشد قسوة لو أن المسيحيين حرفوا التوراة؟! وما السبب الذي يجعلهم يقبلون التوراة وهى محرّفة ولا يدافعون عنها؟! وحتى الآن لم نسمع من اليهود أننا حرَّفنا التورارة بل يقولون أن المسيح لم يأتِ حتى الآن.
إذن عندما تتحق نبوة في العهد القديم فلابد وأن تكون صحيحة وفيما يخص تجسد الله تنبأ إشعياء النبي قائلاً:
" لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً و تكون الرياسة على كتفه و يدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام " (سفر إشعياء النبي9 : 6).
وقد أكد معلمنا بولس الرسول حقيقة التجسد بقوله: " عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد " (رسالة بولس الرسول الأولي 3 : 16)