بعد ان تـم القبض على يسوع فى بستان الزيتون ليلة الخميس وحوكم وأديـن ووقف شهود زور ضده وفى فجر الجمعة يأخذونـه الى بيلاطس ثم هيرودس ثم بيلاطس مرة أخرى ويُسلّم يسوع للـموت ويُطلق باراباس. وأقتيد يسوع الى الصلب وسار فى أروقة أورشليم، هذه الأروقـة التى شهدت تعاليمه وعجائبه وشهدت أيضاً هتاف الشعب "أنت ملك اسرائيل".
ومريـم الأم ترى كل هذا، ترى وليدهـا "رجل أوجاع متمرساً بالعاهات محتقر ومرذول..."(اشعيا53)، وتراه يسقط تحت الصليب، وترى نسوة أورشليم يبكين،وترى سمعان القيراونـي، وترى الـمسامير تُدق ويُعلّق حبيبهـا على الصليب،وتسمع كلماتـه السبع الأخيرة،وما يطلبـه منهـا أن تكون أمـاً للحبيب وللجنس البشري كلـه "هوذا إبنكِ"(يوحنا26:19) وبقيت معـه حتى "نكّس رأسـه وأسلم الروح"(يوحنا30:19)،مريم العذراء هى من أصبحت أما للتلميذ الذى أحبه سوع (يوحنا26:19-27)