18 - 01 - 2016, 10:56 PM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
أبرع جمالًا من بني البشر
كتب القديس أغسطينوس يتغنى بربنا يسوع المسيح بكونه أبرع جمالًا من بني البشر:
[إنه جميل في السموات بكونه الكلمة مع الله (الآب)؛
جميل على الأرض وهو متسربل بالطبيعة البشرية؛
جميل في الرحم، وجميل بين ذراعيْ والديه؛
جميل في المعجزات، جميل في جلده بالسياط؛
جميل في منحه الحياة، وجميل في عدم رفضه الموت؛
جميل في بذله ذاته، وجميل في أخذها ثانية؛
جميل على الصليب، وجميل في القبر، وجميل في عودته إلى السماء].
هكذا نراه أبرع جمالًا في طبيعته بكونه كلمة الله الواحد مع أبيه والمساوي له في الجوهر، وأبرع جمالًا في عمله الخلاصي وبذله آخر قطرة من دمه لأجل خلاص محبوبه الإنسان... تبقى أعماله الخلاصية موضوع تسبيح الأرضيين والسمائيين.
+ أي جمال؟ إنه جمال القيامة، بكونه أبرع جمالًا من بني البشر.
+ فاق كل بني البشر جمالًا، ابن القديسة مريم وعريس الكنيسة المقدسة، الذي جعل الكنيسة تشبه أمه، فقد صيّرها أمًا لنا وحفظها عذراء لنفسه.
القديس أغسطينوس
|