رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف أُحب أعدائى لم يطالبنا المسيح بما عجز هو عن فعله لقد اختبر المسيح، من خلال تجسده كل تطورات الطبيعة البشرية وما يطرأ عليها من تأثيرات تبعث على الرهبة أحياناً. ولم تكن مشاركته لآلام الناس مشاركة نظرية بل تعرض لكل ما يتعرض له الإنسان. إنما الفارق الوحيد أنه لم يرتكب إثماً أو يقترف خطيئة فهو كما ينص الكتاب المقدس مجرب مثلنا في كل شيء ما عدا الخطيئة. إذا لقد سلك المسيح هذا الدرب من قبلنا، وقاسى من اضطهاد أعدائه. بل أنه علق على الصليب لفداء كل من يؤمن به حتى من كان له عدو. والواقع إننا جميعاً كنا أعداء المسيح في الخطيئة ومع ذلك فهو أحبنا أولا مع أننا كنا بعد خطاة. فالمسيح إذاً هو مثالنا الأعلى الذي استطاع أن يتفوق على حرفية الناموس ليقدم لنا روحية النعمة. ولست أشك لحظه أن الإنسان، من حيث هو إنسان، ميال للاستسلام لردات فعله الطبيعية، ولكننا كمسيحيين، قد تحررنا من سلطان الخطيئة، ومن ثم انتقلنا إلى ملكوت النور لنحيا طبقاً لقوانين روحية جديدة مصدرها قوة المسيح في داخلنا. لهذا كانت مواقف المسيح من أعدائه وما جسّده من محبة يعجز العقل البشري عن استيعابها أروع صورة روحيةإنسانية لمعنى الفداء الحقيقي. ولعل أكثر موقف تتجلى فيه مسيحيتنا هو في حُبنا لعدونَا وهو حب واجب كما أوصى به المسيح. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أحب حتى أعدائي ومقاومي |
لا أخشى أعدائي |
منجي من أعدائي |
على غضب أعدائي |
وإن سألتني ماذا أُحب سَـ أقول أُحب أربعاً :- |