رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ الثمر على الشجرة يزينها ويتوجها ويجملها . الشجرة المثمرة زينة الاشجار . يقول المسيح في انجيل يوحنا 15 : 1 ، 2 " أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. " الغصن المثمر ينقيه ويشذبه لتزداد ثماره وتكثر ، والغصن العاقر ، غير المثمر ينزعه ويلقيه فيجف ويحترق . وحين ينقّي الله الغصن يستخدم احيانا ً سكينا ً أو مقصا ً . يقطع جزء ً جافا ً أو ورقة ً صفراء تعطّل زيادة الاثمار . والقطع والقص قد يؤلم الغصن أو يجرحه ويؤذيه . لكن ظهور الثمار وانتشارها على الغصن تنسيه كل الالم ، وتجعله يسعد بالقطع والقص الذي تم بيد الكرّام الحكيم الحليم الذي يستخدم كل شيء ليصل الى اعلى درجة من الاثمار . الغصن غير المثمر يُقطع ويسقط تحت الاقدام ، لا يهتم به الكرّام وانما يُصبح لعبة للصغار أو وقودا ً للنار . أما الغصن المثمر فهو كل اهتمام الكرّام وعنايته ورعايته . ايها الغصن المثمر هنيئا ً لك هذا الاهتمام والرعاية ، حتى لو استدعى الامر بعض التنقية والتشذيب والتقليم ، فهذا كله يقودك الى الاثمار . وكلما زاد الثمر وتضاعف ، كلما سعد الكرّام بك ، وافتخرت الكرمة وزاد تمسكها بك وفرحها بثمارك . واثبت في الكرمة ، تثبت الكرمة فيك . بدون ذلك لا تأتي بثمر ، وبه هو ( الكرمة الحقيقية ) تأتي بثمر ٍ كثير . |
|