فراشة المظلات تكشف سر غيابها عن القوات المسلحة.. ودعم السيسي لها
"رحاب": أسعد لحظات حياتي أثناء مقابلة الرئيس "مبارك" وتكريمي لقبت بفراشة القوات المسلحة لكونها أول فتاه تلتحق بسلاح المظلات، خاضت مجال يشق على الرجال أنفسهم وأثبتت أن المرأة المصرية قادرة على فعل أي شئ حتى لو ظن البعض أنه مستحيل طالما وجدت الإرادة والتصميم لبلوغ الهدف. أكدت النقيب رحاب عبد الحليم، لـ"الفجر" أنها بعد غياب 5 سنوات في رحلة علاج بالخارج عادت إلى سلاح المظلات مرة أخرى بعد إتمام شفائها. بداية من هي النقيب رحاب؟ وكيف تدرجت للوصول إلى هذا المنصب؟ أنا النقيب رحاب عبد الحليم محمود، من أحدي قري محافظة الفيوم والدي كان يعمل بالقوات المسلحة المصرية ووصل إلى رتبة عقيد بالجيش المصري نشأت في منزل يسود فية النظام والإنضباط في كل شئ مارست الرياضة أنا وأشقائي منذ الصغر وخاصة رياضة الكارتية وحصلت على أعلى الدرجات الرياضية في هذة اللعبة. وأضافت أنها شاركت في عدة بطولات وكانت البداية في رغبتي القوية للإلتحاق بالقوات المسلحة حيث التحقت بالمعهد الفني للتمريض بالقوات المسلحة فور إنتهائي من الثانوية العامة، وحصلت "رحاب" على درجة الإمتياز والمركز الأول. هل وجدتي صعوبة في الإلتحاق بهذا المجال؟ أكدت رحاب، أنها واجهت صعوبة من أجل الإنضمام، ولكنها أصرت على موقفها وقابلت المشير محمد حسين طنطاوي وطلبت منه شخصيا الإنضمام إلى قوات المظلات. وأشارت إلى أن رد فعل المشير كان غريب قائلاً: "تعرفين ماذا تردين". ما هي أصعب اللحظات في حياة العملية سواء حزينة أو مفرحة؟ أصعب المراحل تكثيف البرنامج التدريبى ووضعي تحت إختبار نفسي وعضلي للحصول على أعلى درجة رياضية في القفز الحر وذلك على غرار زملائي من الرجال من القوات الخاصة، لأن المظلة التي نحن بها لا تفرق بين رجل و إمرأة. الموقف الحزين بعد قفزي 3 مرات قفز حر وقعت في خطر جسيم حيث قمت بفتح المظلة الإحتياطية بدلاً من الأساسية وكان هناك خطر على حياتي وعند هبوطي الأرضي أخبروني القادة أنه من الصعب استكمال مسيرتي في القفز الحر مما أصابني بالحزن الشديد لأن بذلك يكون حلمي إنتهى. أما أسعد لحظات حياتي عندما شاهدني الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في إحدى العروض، بالرغم من إصابتي بأمر من المشير محمد حسين طنطاوي، لثقته بي وكان من أكثر العروض نجاحًا، ومنحني "مبارك" نوط عسكري، وشاهدت أسرتي هذا العرض وأصابتهم الدهشة عند رؤيتي. ما هو سر نجاح النقيب رحاب؟ سر النجاح الإرادة والتصميم على استكمال هدفي وواجهت العديد من المواقف الصعبة فكان دخولي المظلات قوبل بالرفض التام ولم يساعدني زملائي الرجال الذين لم يتقبلوا الفكرة بسهولة مما جعلني أتقمص شخصية الرجل واعتمد على نفسي وكان إلتحاقى بهذا المجال تحديدًا كبيرًا لي كونه مقتصر على الرجال فقط. ووجودى بين خير أجناد الأرض ميزني في تحمل الصعاب التي لا تتحملها الفتيات في سني ممن خارج المؤسسة العسكرية التي تعلمت منها التضحية ومنحتني يقين بعدم وجود فروق بيني وبين زملائي الرجال وبتشجيع قادتي استطعت تحقيق ما أسعى إليه. ماذا عن الدعوات التي تطالب بتجنيد الفتيات في الجيش المصري؟ لما لا فهذا يحدث في جميع جيوش العالم ووجود المرأة في الجيش المصري مقتصر على تقديم الخدمات الطبية والإدارية فقط وأهم شئ أن يكون الهدف نبيل من أجل خدمة الوطن ورفعته. هل حققت المرأه كافة تطلعاتها؟ لم تحقق المرأه كافة تطلعاتها وهذا في الشرق فقط الذي يقلص دورها على الإنجاب فقط رغم أن فكرة الإنجاب وحدها أكبر دليل على قدرة المرأه فعل أي شئ مهما كان. ماذا تفعل النقيب رحاب هذه الفترة؟ بعد حقني بالخطأ وإصابتي بالشلل، أمر المشير محمد حسين طنطاوى بعلاجي بالخارج، وما أدى إلى سوء حالتي وإصابتى بالشلل هو سوء تشخيص الحالة من قبل الأطباء بمصر وتم علاجي وشفائى في فرنسا، والتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال أيام قليلة لبحث عودتي إلى سلاح المظلات.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر
15 - 01 - 2016, 01:13 PM
العرض الشجري