رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصلاة به
أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. يوحنا 6:14 يُصلي الكثير من المسيحيين بطريقة خاطئة، فيصلون مثلاً، "يا أبانا، نأتي إلى محضرك..." أو "نأتي إليك، في اسم يسوع..." ونحن كمسيحيين لا "نأتي" إلى الإله في الصلاة، بل نُصلي فيه وفي محضره عندما قَبِلتَ المسيح في قلبك، لكي تولد ولادة ثانية، أنت وُلدت في محضر الرب. كان هذا عندما "أتيت" إلى الآب. وأنت لا تحتاج أن تستمر في "المجيء" إلى محضره أو إليه في الصلاة، لأنك قد "أتيت" مِن قبل من خلال الطريق، يسوع المسيح، وعندما أتيت، أنت أتيت للمكوث! وهكذا، فأنت مع الآب؛ فأنت تحيا وتُقيم في محضره. أنت تمكُث فيه. وتذكَّر كلمات يسوع: "إِنْ ثَبَتُّمْ (مكثتم) فِيَّ وَثَبَتَ (مكث) كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ" .يوحنا 7:15 لاحظ تواصل السيد؛ فهو مباشر جداً بدون لـَبْس؛ لم يقل "...لَيْسَ أَحَدٌ يزور الآبِ إِلاَّ بِي"؛ بل قال، "... لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي." والآن وأنت مولود ولادة ثانية، قد اعتمدت لجسده: "لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضًا اعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ..." (1كورنثوس 13:12). المسيح هو هذا الجسد، ومكاننا أيضاً في محضر الإله – عن يمين الآب – حيث نُقيم الآن ونحيا هذه هي الحقيقة: أنت فيه، وهو فيك؛ لذلك أنت لا تحتاج أن "تأتي" إليه أو "تبعُد" عنه! أنت تحيا في حضوره وتحمل هذا الحضور معك أينما تذهب. وإدراك لحضوره فيك، ومعك، يجب أن يكون حقيقة يومية لكَ، لأنه سيجعلكَ تعمل من منطلق الامتياز أنت تُقيم فيه؛ وأنت هيكله الحي؛ الذي فيه تحيا، وتتحرك، وتوجد. مجداً لاسمه إلى الأبد صلاة أبي الحبيب، أشكرك على فرحة الخلاص وعلى امتياز الحياة في محضرك، جالساً مع المسيح، في مكان السلطان والسيادة، في اسم يسوع. آمين |
|