رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في ذكرى اغتياله.. عامان على رحيل كاهن العريش دم الشهيد القس مينا عبود يساهم في تحرير الوطن".. بهذه الكلمات نعى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، كاهن كنيسة مارمينا بالعريش، القس مينا عبود، الذي تحل ذكرى اغتياله الثانية، اليوم الإثنين، على يد الجماعات الإرهابية بسيناء في أعقاب عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي، تاركا وراءه زوجة وبنتين ومئات من التلاميذ والأصدقاء الذين أحبوه ومازالوا ييحيون ذكراه. خادم كنسي ولد القس مينا عبود في يوم 16 سبتمبر 1974، باسم "صليب عبود شاروبيم" في أسوان، إذ تتلمذ على يد مطرانها الحالي الأنبا هدرا الذي قال عنه إنه رغم وفاة والده في سن صغيرة إلا أنه شهد طفولة هادئة، مشيرا إلى تردده الدائم على الكنيسة وحبه للألحان الكنسية وحرصه على حفظها، بالإضافة لانشغالة دائما بخدمة الكنيسة. دراسته تخرج صليب في كلية التجارة بجامعة عين شمس وعمل محاسبا، وتزوج من إحدى الخادمات بالكنيسة، والتحق بالخدمة في كنيسة السيدة العذراء بالأميرية، وأسس مدرسة للشمامسة وتعليم الألحان هناك، بالإضافة لنشاطه الملحوظ في أسقفية الشباب. ورغم قلة سنوات الخدمة إلا أن القس مينا بشعبيته وسط الشباب الذين لم يكن يكبرهم سنا إلا بسنوات قليلة، ونظرا لنشاطه الملحوظ وقدرته على القيادة عينه أسقف الشباب الأنبا موسى عضوا باللجنة المركزية لمهرجان الكرازة على مستوى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتروي زوجته أنه عانى من الإجهاد دائما بسبب عمله كمحاسب مع خدمته بالكنيسة العذراء بالأميرية وأسقفية الشباب. الكهنوت نظرا لنشاطه وشعبيته وقدرته على التأثير في الشباب وجذبهم للكنيسة، تم ترشيحه أكثر من مرة للكهنوت حتى تمت سيامته كاهنا في 3 مارس 2012، بيد أسقف ورئيس دير الشهيد مارمينا الأنبا كيرلس، و أسقف شمال سيناء الأنبا قزمان، ليتولى الخدمة والكهنوت بكنيسة مارمينا بالمساعد في العريش، بالإضافة لعمله سكرتيرا للأنبا قزمان. واستطاع القس مينا خلال عام أن يقيم العديد من الأنشطة وخاصة في مجال الألحان في كنيسته في سيناء، وتمتع بشعبية وسط أهل المنطقة، كما يقول الأنبا قزمان إنه أستطاع أن ينظم العديد من أمور الإيبارشية خلال عمله كسكرتير له. الاغتيال يروي أحد أصدقاء القس مينا من الخدام أنه رغم تحذيره من خطورة الوضع الأمني بالعريش على وجه العموم، وعلى الأقباط بشكل خاص، إلا أنه أصر على البقاء فيها لخدمة الكنيسة هناك، وفي صباح يوم 6 يوليو عام 2013، وعقب انتهائه من صلاة القداس، أطلق عدد من الملثمين الرصاص على القس مينا عبود فسقط قتيلا في الحال أمام مبنى الخدمات الملحق بالكنيسة. نعى الكنيسة نعته الكنيسة القبطية واصفة إياه بشهيد الكنيسة والوطن، لأنه أصر على البقاء في سيناء رغم التهديدات، ورغم صغر سنه وقضائه عام واحد في الكهنوت إلا أن خدمته المؤثرة جعلت البابا تواضروس يرسل وفدا رفيع المستوى من 5 أساقفة للصلاة على جسده، ورغم مرور عامين على الحادث إلا أنه لم يتم التوصل لأسماء الجناة. |
|