الداخلية تعلن الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي
أكدت وزارة الداخلية أكثر من مرة في مؤتمرات رسمية وغير رسمية، أنها أعدت العدة لمواجهة مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" المحرضين على أعمال العنف والتخريب خاصة في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.
وفي هذا الشأن أكد مصدر مسئول بوزارة الداخلية، أن أجهزة الأمن بجميع قطاعاتها وخاصة الأجهزة المعلوماتية، تعمل على قدم وساق لرصد الصفحات المحرضة على العنف، وأعمال الشغب وقلب نظام الحكم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، خاصة قبل أيام من الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.
وأضاف المصدر في تصريح لمصراوي، أن تم رصد 3890 من الصفحات من "الفيس بوك"، المحرضة على استهداف رجال الشرطة والقضاء والجيش، والتحريض المباشر على اعمال العنف والتخريب، مشيرًا إلى أن معظم هذه الصفحات يديرها أشخاص لهم صلة مباشرة وغير مباشرة بجماعة الإخوان المسلمين، تم ضبطهم وإحالتهم إلى النيابات التي تتولى التحقيق.
وأوضح المصدر، أن الخلايا الاسلامية المتطرفة تحاول تنشيط انصارها ومؤيدها للوقيعة بين قوات الأمن والشعب، للاستفادة بها والترويج السلبي عن مصر، مما استدعى مراقبة "الفيس بوك بشكل دقيق.
كان اللواء عمرو الأعصر مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، قد أكد خلال الجلسة الافتتاحية لندوة (الإرهاب الإليكتروني .. المخاطر .. والمواجهة الأمنية)، والتي عقدت الاسبوع الماضي بمركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة، أن الإرهاب الالكتروني أصبح أحد أخطر الجرائم التي ترتكب من خلال شبكة الإنترنت، خاصة بعد أن استطاع الإنترنت اختراق كافة الحدود الدولية، وهو ما يهدد الأمن القومي لكافة دول العالم.
واضاف الأعصر، أن وزارة الداخلية والجهات المتصلة بمكافحة الإرهاب الالكتروني تختص بالمواجهة الفاعلة للإرهاب الالكتروني، مشيرًا إلى أن هناك جهات أمنية تتابع ما يبث عبر شبكة الإنترنت للتوصل إلى الاستخدامات غير المشروعة لحماية الأمن القومي، وإجهاض المخططات الإرهابية التي تستغل الإنترنت، مشددا على أن هذه المتابعة ليست رقابة أو انتقاصًا من الخصوصية، لأن الخصوصية تفرض على الشيء عدم سريته وعدم عمومته؛ حيث أنه إذا أصبح الشيء عاما، فلا ينطبق عليه لفظ الخصوصية، وبالتالي فلابد من وجود جهات تتابع ما يبث على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت؛ لفحص كل ما من شأنه تهديد الأمن القومي، واتخاذ الإجراءات القانونية لمواجهة ذلك التهديد.
أكد اللواء محمد عبد المولى مساعد وزير الداخلية، ورئيس مركز بحوث الشرطة ان الأجهزة الأمنية الالكترونية بوزارة الداخلية، رصدت خلال العامين الماضيين ٣٨٤٠ صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تقوم على الترويج للإرهاب، والتحريض على اعمال العنف وتنفيذ عمليات تخريبية، خلال عامي ٢٠١٤ -٢٠١٥.
واضاف عبد المولى، خلال الجلسة الافتتاحية لندوة (الإرهاب الإلكتروني.. المخاطر.. والمواجهة الأمنية)، التي اقامها مركز بحوث الشرطة بالتنسيق مع قطاع العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية، انه تم ضبط ٢٢٤ صفحة و٢٤٥ متهم خلال الشهور الماضية ورصد تشكيلات الكترونية متكاملة للجماعات المتطرفة.
هذا الخبر منقول من : مصراوى
