|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زواج القاصرات بالبحيرة «على عينك يا تاجر»..الآباء يرفعون شعار «من يدفع أكثر»..
"العريس غنى مش مهم السن".. و«الراجل ميعيبوش إلا جيبه».. و«هو هيعملك اللى انتى عايزاه وكمان هيدفع فلوس كتير نصرف بيها على إخواتك».. و«البنت مالهاش غير بيت جوزها». بهذه الكلمات يبيع الأب والأم ابنتهما القاصر التي لا تعرف معنى للزواج أو تستطيع تحمل مسئولية منزل، لذا انتشر زواج القاصرات بشكل كبير في معظم مراكز ومدن محافظة البحيرة، خاصة في القرى والأرياف رغم خطورة الظاهرة على الفتيات الصغيرات صحيًا ونفسيًا واجتماعيا. ويبرر بعض الآباء تزويج بناتهم لكبار السن سواء أثرياء بأن الفقر هو العنصر الأساسى في هذه الظاهرة، وهذه الزيجات أشبه بتجارة الرقيق حيث يبيع الأب ابنته لمن يدفع أكثر، كما أن الفتيات القاصرات اللائي يتزوجن بصورة مؤقتة، يقعن ضحايا للاستغلال الجنسي والعمل القسري كخادمات لـ أزواجهن. ورصدت «فيتو» معاناة الفتيات القاصرات والأمهات والعواقب الناتجة عن زواج الصغيرات سواء من النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية. حيث قالت مي شوقي 19 سنة: رغم صغر سنى فإننى تزوجت مرتين من رجال أكبر منى في السن بكثير، حيث أول مرة تزوجت من رجل كان صديق والدى في نفس سنه أو يكبره قليلًا، رفضت في البداية إلا أن أبى أجبرنى على الزواج منه ولأن والدتى متوفية فلم أجد أحدًا بجوارى، ولا من يدافع عنى ويقول لأبى إننى مازلت طفلة وللأسف قضى أبي على طفوله حياتي وأصبحت أعيش لوحدي كارهة للرجال وقررت أن أشتغل وأصرف على نفسي وأعيش لذاتي فقط. وأضافت نجلاء فتحي إحدى الفتيات بالبحيرة، أن زواج القاصرات جريمة ضحيتها الفتاة، حيث يتم سلب كل ما تملك من أحلامها وطموحها وتباع وتشترى كأنها سلعة تدفن معها أنوثتها للأبد، حيث إنها ظاهرة تقوم بتدمير أجيال وليس جيلا واحدا. وتعجبت قائلة كيف لطفلة أن تعرف أساس الزواج الصحيح والتربية السليمة! فلابد من محاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها ومعاقبة والديها والزوج الذي يقبل أن يفعل ذلك لابد من وضع قانون للقضاء عليها. وكشف مصطفى عبد الوهاب 28 سنة عن السبب الرئيسي لانتشار هذه الظاهرة خاصة في البحيرة لأنها بمثابة مجتمع ريفي وقال إن هذه الظاهرة عرف لدى الفلاحين السبب الرئيسي هو إهمال الدولة للقرى والمراكز فلابد من تدشين حملات توعية وتعليم للحد منها، وأوقع أحمد عاطف اللوم على من يفعل ذلك في بناته وعلي تقصير دور المجتمع والمنظمات في تدشين حملات وندوات للمراكز والمدن بالبحيرة. والجدير بالذكر أن ناقش فرع المجلس القومى للمرأة بالبحيرة برئاسة المهندسة زكية رشاد مشاكل زواج القاصرات والطلاق المبكر خلال عقد اجتماع مع محمد نعامة ومحمد أحمد خطاب (وهما مأذونان شرعيان) بمقر فرع المجلس بدمنهور. وتقرر عرض مشكلة سن الزواج على مفتي الديار المصرية ولجنة الفتوى والتشريع، حيث إنه على مدى السنوات السابقة تم تغيير السن أكثر من مرة لأن ظاهرة انتشار الزواج المبكر أقل من 18 سنة في أرجاء محافظة البحيرة بكل فئاتها والمطالبة بتوقيع عقوبة على زواج القاصرات. وطالب فرع المجلس بالبحيرة للحد من هذه الظاهرة عن طريق وجود حاسب آلى داخل أماكن تسجيل وثائق الزواج بالسجل المدني وأن يكون البحث في السجل المدني عن الزوجة باسمها واسم والدتها. هذا الخبر منقول من : موقع فيتو |
|