فللوقت التفت يسوع بين الجمع شاعرا في نفسه بالقوة التي خرجت منه، وقال: من لمس ثيابي
فقال له تلاميذه: أنت تنظر الجمع يزحمك، وتقول: من لمسني
وكان ينظر حوله ليرى التي فعلت هذا
وأما المرأة فجاءت وهي خائفة ومرتعدة، عالمة بما حصل لها، فخرت وقالت له الحق كله
فقال لها: يا ابنة ، إيمانك قد شفاك، اذهبي بسلام وكوني صحيحة من دائك
مرقس 5:30
نازفة الدم قالت لك الحق كله يارب...
كم من مرة وقفت انا امامك يارب و لم اتفوه بالحق كله...
كم من مرة اخفيت عنك مكنونات قلبى و رفضت الاعتراف باثمى ...
كم من مرة ادعيت التقوى و كابرت و قلت لك اشكرك يارب اني لست مثل بقية الخطاة و المذنبين و نسيت بل تناسيت انى اولهم...
ظننت اني استطيع الهروب منك و لكن .. اين اذهب من روحك ومن وجهك اين اهرب ...
ظننتني استطيع اخفاء خجلي و خطاياى كما اخفيها عن البشر و لكن الغارس الاذن الا يسمع الصانع العين الا يبصر ...
ليتني اتعلم من هذه المرأة البسيطة ... نازفة الدم التى قالت لك الحق كله ... قالت الحق رغم خوفها و المها ...
رغم ضعفها و خجلها امام الجموع ...
و ماذا كانت النتيجة ؟ لقد شُفيت و نالت نعمة و بركة لم تكن تحلم بهما ...
سمعت وعدك المبارك اذهبي بسلام وكوني صحيحة من دائك...
اخذت سلامك الذي يفوق كل عقل و ربحت صحتها النفسية و الجسدية و اصبحث مثلا يُحتذي به في الايمان...
يارب ساعدني في نهاية عام و بداية عام جديد ان اقف امامك و ابوح لك بالحق كله .... فأنت حنان و روؤف ..كثير الرحمة و جزيل التحنن...
انت فاحص القلوب و الكلي ...
انت تعرف كل شيئ يارب ... انت تعلم انى احبك....