خذ مكانك
لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ الرب الإله.
رومية 19:8
عندما خلق الرب الإله العالم، كان كل شيء حسن، وأعطى الإنسان السيادة على كل شيء. ولكن، عندما دخلت الخطية إلى العالم بتعدي آدم، دخل أيضاً الموت ومنذ ذلك الحين، أُخضِعَ كل شيء في العالم للتخريب، والفساد، والموت
ولهذا السبب، كل شيء يتواجد اليوم في العالم، حي أو جماد، يئن طالباً التحرير. فينتحب الناس تحت ثِقل المرض، والسقم، والفقر. وحتى المال يئن لكي يتحرر من أولئك الذين يستخدمونه في الشر. ونحن الأمل الوحيد للعالم. لذلك فالخليقة كلها منتظرة، ومتوقعة بشغف استعلان أولاد الرب الإله
وتشير "أولاد الرب الإله" هنا إلى أولئك الذين قد أتوا في جيل روحي. وهم أولئك الذين قد أتوا لفهم حقوقهم وسلطانهم في المسيح، ونتيجة لهذا هم قادرون على ترويض هذا العالم. فهم يعرفون كيف يسودون على المرض، والسقم، والفقر وقوى الطبيعة! وهم أولئك الذين يأمرون بالازدهار من أجل المملكة، وينقذون رجالاً وسيدات من الظلمة. فهُم أولاد الرب البالغين
خذ نموك المسيحي مأخذ الجد. فالبلوغ في المسيح هو فقط الوضع الذي يُمكنُكَ فيه أن تأخذ مكانك كابن بالغ للرب وتُحضر التحرير، والشفاء، والخلاص، والفرح إلى عالم متألم. وليكن لك فِكراً روحياً وتنمو إلى البلوغ لأن العالم ينتظركَ! فإن المسئوليات الأعظم في المملكة هي لأولاد وبنات الرب البالغين. لذلك انهض وأخضِع أنظمة وعناصر العالم
صلاة
أبي الحبيب، أشكرك على كلمة نعمتك، القادرة أن تبنيني إلى البلوغ والمسئولية في المسيح. وأنا أخذ مكاني اليوم، كمُخلِّص من صهيون، ومُغيِّر للعالم، وأُحضر التحرير والشفاء والخلاص إلى عالمي، في اسم يسوع. آمين