|| افرحوا كل حين ||

[Ramez5]

“افرحوا كل حين” ١ تسالونيكي ٥: ١٦
طيب بالذمة إزاي يارب أفرح كل حين ؟ ده أنا مش فاكرة آخر خبر سمعته يفرح كان إمتى .. ده الواحد مش قادر يبص في تليفزيون أو فيسبوك أو أي وسيلة بتوصل أخبار من كتر الهم اللي بترميه على الواحد .. دا احنا بقينا اول ما التليفون يرن، ننزعج .. فيه إيه تاني ؟؟ وكأنه كله ضرب ضرب ..
ووأنا باقرا الآيات اللي قبلها واللي بعدها اكتشفت إن “افرحوا كل حين” دي مش option .. دي وصية وشعرت أكتر إنها أمر .. ماعندناش اختيار الحزن والاستسلام للكآبة!! طيب إزاي بس؟ المثل بيقول “أُطلُب المستطاع كي تطاع !!”
ولأن الروح القدس بيقرا أفكارنا، وعارف إيه اللي هيجول في خاطرنا، لحقنا بالحل .. شاور على الطريقة .. قدِّم وصفة الفرح : “صلوا بلا انقطاع” .. أصل الصلاة بتوصلني بالمصدر .. مش أحد ثمار الروح هو الفرح؟ وكأني لما اصلي كل حين باستمد وباستقبل كل اللي عنده .. بيحصل حقن في الوريد لكل اللي بينقصني وعندي فيه أنيميا .. بتم عملية ال infusion في كياني الهلكان التعبان الحزنان .. وقعد يلحقني الروح القدس بتأكيد الحقيقة دي : “فرح الرب هو قوتكم” .. أصل زي ما كل اللي فيه ثابت، حبه ثابت، أمانته ثابتة، غفرانه ثابت .. وكل حاجة منه ثابتة، فبالتالي فرحه ثابت .. مش زي فرح العالم اللي بيزول في ثانية بزوال المؤثر ..
وافتكرت مواقف كتير مريت علىَّ في حياتي ولإني ماكنتش “باصلي كل حين” غرقت في حزني وكآبة قلبي .. بس كمان افتكرت واحدة من أعز صديقاتي، وهي قاعدة في جنازة إبنها الشاب، ودموعها نازلة على وجه بتغطيه ابتسامة .. قلنا كلنا عليها ساعتها دي أصلها “سارقاها السكِّينة” .. بس لما استمرت الابتسامة واعلنت ثقتها التامة في صلاح الله، عرفنا السر : أصلها لازقة في المصدر .. عايشة في الحضرة الإلهية (زي ما كان الواعظ العزيز بيقول) ..
ساعدني يارب أقضي حياتي وايامي باصلي بلا انقطاع .. افتح عيني وامد إيدي على الشاحن اللي بينقل لحياتي كل اللي ليَّ عندك .. وافرح .. وتفرح إنت لما “أشكر كل حين، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم” .. فرح نابع من طمأنينة إن مفيش حاجة هتوصلني قبل ما تعدي عالكونترول .. قبل ما تعدي عليك ..