غير خاضع للقوانين الطبيعيّة
إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا".
2 كورنثوس 17:5
عندما قبلتَ المسيح في حياتك، أنتَ لم تعُد شخصاَ عادياً. فلقد أصبحتَ خليقة جديدة – نوع جديد من الكائنات – مولود من الله كجنسه (نوع كينونته): "وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الله، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ الرب". (يوحنا 12:1ـ13). فالحياة التي في داخلك هي فوق طبيعية، لكونها نفس حياة الله. إن الرب يسوع في مسيرة خدمته على الأرض، أوضح هذه النوعية من الحياة فوق الطبيعية وإمكانياتها غير العادية (الخارقة) لتسود على العناصر الطبيعية ومسار الطبيعة
ففي إحدى المناسبات تحدى قانون الطبيعة ومشى على البحر (متى 25:14). وفي مناسبة أخرى، كان في رحلة مع تلاميذه في سفينة، ونام. وارتفعت أمواج البحر وابتدأت مياه البحر الهائج تدخل السفينة. فصرخ تلاميذه مرتعبين، "… يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟". (مرقس 38:4). فقام السيد، وببساطة، انتهر الريح، وقال للبحر، "اسْكُتْ! اِبْكَمْ! فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ." (مرقس 39:4). ففي كلا الحالتين، رفض يسوع أن يخضع، أو أن يكون ضحية للعناصر الطبيعية
وعندما أراد أن يكون مع تلاميذه، بعد قيامته، لم يكن عليه أن يدخل من الأبواب، بل ظهر ببساطة في الوسط، كشبح، ولكن له لحم وعضم (لوقا 37:24-43). وبواسطة الروح القدس، لك نفس هذه الحياة فوق الطبيعية، ونفس الإمكانية لتنهض وتحيا فوق كل ما تمليه عليك الطبيعة وتقلباتها. فأنت مدعو لتحيا الحياة السامية، غير المُخضعة لعناصر أو قوانين الطبيعة. لذلك، لا تقبل ولا تخضع للمرض، والسقم، والفشل، والهزيمة
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على الحياة المجيدة، والغالبة، والمنتصرة التي منحتها لي. وأنا أبتهج بمعرفتي أنني أعظم من منتصر، وأحيا فوق ظروف الحياة الطبيعية. في اسم يسوع. آمين