«لجنة الوساطة» تفشل فى إنهاء الانقسام داخل «الإخوان»

[Mary Naeem]

«لجنة الوساطة» تفشل فى إنهاء الانقسام داخل «الإخوان»





فشلت لجنة الوساطة والمصالحة، التى تضم عدداً من قيادات التنظيم الدولى للإخوان، فى إنهاء الانقسام والخلاف بين جناحى «عواجيز مكتب الإرشاد»، ومكتب إدارة الأزمة فى الخارج التابع للشباب. وقالت مصادر إخوانية، لـ«الوطن» إن مساعى لجنة المصالحة بين الفصيلين المتصارعين باءت بالفشل، بعد أن طالبت الفصيلين بوقف سيل الاتهامات والبيانات المتبادلة، وهو ما لم يستجب له محمود عزت، القائم بأعمال مرشد التنظيم، الذى أصدر بياناً أعلن فيه حله مكتب الأزمة بالخارج، ما جعل جناح الشباب يرد ببيان هاجم فيه قرارات «عزت». وأضافت المصادر أن قرار «عزت» قابله بيان، مساء أمس الأول، من مكتب إخوان الخارج، برفض قرار «الحل»، واعتباره والعدم سواء، كما اتهموا القائم بأعمال المرشد، بمحاولة الانفراد بإدارة الجماعة فى الداخل والخارج، دون أن يسهم فى أى خطوات فعلية منذ 6 أشهر.

وأوضحت أن لجنة المصالحة ضمت يوسف القرضاوى، الداعية الإخوانى، وراشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية، وأكمل الدين إحسان أوغلو، أمين عام منظمة التعاون الإسلامى الأسبق، وجمال حشمت، عضو شورى الإخوان، وإبراهيم الزعفرانى، لافتة إلى أن مساعى المصالحة بين الفصيلين توقفت تماماً عن ممارسة عملها لمحاولة رأب الصدع بين الطرفين، نتيجة انفراد «عزت» بقراراته ورفض جناح الشباب لها، ما يُدخل التنظيم فى أزمة حقيقية تهدد كيانه ووجوده، بسبب استمرار «حرب البيانات والاتهامات».
وطالب التنظيم قواعده وأنصاره بالحشد للتظاهر فى الذكرى الخامسة لثورة يناير، فى مواجهة الدولة، ودعا محمد منتصر، المتحدث الإعلامى للجماعة المحسوب على جناح الشباب، عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعى، الإخوان لبدء التحرك لتنفيذ ما سماه «خطة يناير»، وأعلنت حركات إخوانية، منها «ألتراس نهضاوى، وطلاب الإخوان»، الاستعداد للتظاهر بالمحافظات، فيما قال محمد سودان، القيادى الإخوانى المقيم بلندن، إن الإخوان يستعدون فى الداخل والخارج، للتظاهر، وتنظيم فعاليات ضد الدولة فى ذكرى يناير.

الوطن