رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
مساوي في الجوهر أم واحد في الجوهر لشرح هذه النقطة، سوف نستخدم لذلك التشبيه التالي: إذا كان لدينا مثلث من معدن الذهب، إذا كان معدن المثلث هو الذهب فإن رؤوسه الثلاثة تكون من الذهب أيضًا. أي أن الذهب واحد، وهذا هو الجوهر. أ هو ذهب / ب هو ذهب / ج هو ذهب. والذهب الذي يخص أ يساوى الذهب الذي يخص ب وج، ومع ذلك فإن هناك ذهب واحد وليس أكثر. وبهذا يكون أ واحد مع ب في الجوهر وأيضًا مساوي له في الجوهر. "واحد في الجوهر" لأن الجوهر غير منقسم، و"مساوي" لأن نصيبه من الذهب ليس أقل. لكن إذا قمنا بلصق جرام ذهب مع كيلو من الذهب يكون الاثنين واحد في الجوهر لكنهما غير متساويين. لذلك فإن عبارة واحد مع الآب في الجوهر غير كافية خاصة إنها لا تعطى انطباعًا بأن هناك أقنوم يسمى الآب وآخر يسمى الابن. وكان القديس أثناسيوس يحتاط من هرطقة سابيليوس الذي كان يؤمن بالأقنوم الواحد. قال سابيليوس أن الله لما خلقنا كان يسمى الآب ولما خلّصنا كان يسمى الابن ولما قدّسنا كان يسمى الروح القدس. وأن الآب هو الابن هو الروح القدس، أقنوم واحد بثلاثة أسماء. وبهذا فقد مفهوم الثالوث، فهو آمن بالتجسد والفداء لكنه لم يؤمن بحقيقة أن الابن هو ابن وأن الآب هو آب، أي ألغى حقيقة الابن واعتبره مجرد اسم وليس حقيقة. هل في التشبيه السابق نستطيع أن نقول أن أ هو ب؟ بالطبع لا، لأن أ إذا انطبق على ب يصير المثلث خط مستقيم. وإذا انطبقت النقط أ، ب، ج سيتحول المثلث إلى نقطة مساحتها صفر وبهذا يؤول الذهب إلى صفر، أي ينعدم الجوهر وينعدم التمايز. هكذا إذا طبقنا نفس الأمر على الثالوث: وحدانية الجوهر وتمايز الأقانيم الآب : هو الله من حيث الجوهر، وهو الأصل من حيث الأقنوم. الابن : هو الله من حيث الجوهر، وهو المولود من حيث الأقنوم. الروح القدس: هو الله من حيث الجوهر، وهو المنبثق من حيث الأقنوم. الله له جوهر واحد في ثلاثة أقانيم متساوية في الجوهر. تشترك الأقانيم معًا في جميع خواص الجوهر الإلهي الواحد وتتمايز فيما بينها بالخواص الأقنومية. الآب: هو الأصل أو الينبوع في الثالوث وهو أصل الجوهر وأصل الكينونة بالنسبة للأقنومين الآخرين. الابن: هو مولود من الآب ولكن ليس مجرد صفة بل أقنوم له كينونة حقيقية وغير منفصل عن الآب لأنه كلمة الله. الروح القدس: ينبثق من الآب ولكنه ليس مجرد صفة، بل أقنوم له كينونة حقيقية وغير منفصل عن الآب لأنه روح الله. من الخطورة أن نعتبر أن الأقانيم هي مجرد صفات لله وكأن الجوهر يخص الآب وحده، وبهذا ننفى الجوهر عن الابن والروح القدس، أو ننفى كينونتهما، ويتحولان إلى صفات لأقنوم إلهي وحيد هو أقنوم الآب وهذه هي هرطقة سابيليوس. التعديل الأخير تم بواسطة كيلارا ; 24 - 12 - 2015 الساعة 06:07 AM |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله واحد، لكنَّه في نفس الوقت ثلاثة أقانيم |
هل الله واحد أم ثلاثة؟ |
هل الله واحد ام ثلاثة؟ |
هل الله واحد أم ثلاثة؟ |
هل الله واحد أم ثلاثة؟ |