رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مع بداية عام جديد لنيافة الحبر الجليل "زيدوا سنة على سنة. لتدر الأعياد" (أش 1:29)الأنبا رافائيل هكذا مضت سنة وتجيء سنة فليجعلها الله سنة فرح وأعياد. ولكن دعنا نقف قليلاً نلتقط أنفاسنا وسط دوامة هذا العالم التى لن تتوقف ... نقف نتأمل طريقنا ومسار حياتنا، ونستعيد إنسانيتنا. لقد فقد الإنسان معنى الحياة ومعنى الإنسانية بسبب هذا الصراع الضخم على الحياة. سلسلة من المتاعب والحروب والمنافسة المريضة على كل المستويات. فردياً وعائلياً وقومياً ودولياً. ويشعر المرء أنه لكى يبقى عليه أن يصارع، والبعض يلجأون لوسائل ملتوية لينتصروا ويدوسوا على الآخرين. والبعض يبنى مجده على هدد غيره. دعنا -المسيحيين- نقف قليلاً فى الساعات الآولى من السنة الجديدة لنحدد موقفنا من المسيح والإنجيل. ربى يسوع الحبيب ... لن أكون للعالم بعد اليوم سأكون لك، ولك وحدك "أنا أنا للرب" (قض 3:5) لن يسودنى العالم بمفاهيمه، سأرجع للإنجيل ... أمنحنى ان أخضع لناموسك الحب، والتسامح، والطهارة، والحكمة السمائية سأرفض ما هو سائد ولن أكون ألعوبة فى يد الشيطان. سأكون ضد العالم كأبى أثناسيوس ويسندنى فى ذلك قولك الإلهى المبارك: "ثقوا أنا قد غلبت العالم" (يو 33:16) حقاً قلت يا سيدى القدوس "لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته ولكن لأنكم لستم من العالم، بل أنا أخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم" (يو 19:15) سأكون بنعمتك فى العالم ولكنى لن أحب مجده الباطل أو شهواته المخزية. سأتبع قول الإنجيل "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التى فى العالم. العالم يمضى وشهوته"(1يو 15:2 ،17) لأننى عرفت من إنجيلك الطاهر "أن محبة العالم عداوة لله" (يع 4:4) سأكون بك نوراً للعالم، وملحاً للأرض ... لن أتخلى عن مسئوليتى تجاه الناس ... ولكننى لن أتشبه بهم حسب قول الكتاب "لا تشاكلوا هذا الدهر" (رو 2:12) بل سأكون بنعمتك "بلا عيب فى وسط جيل معوج وملتو تضيئون بينهم كأنوار فى العالم" (فى 15:2) سأحقق قصدك فىّ ... سأرطب قلبك ... وسأروى عطشك ... لن أعود أعطيك خلاً ومرارة بل سأعطيك توبة وطهارة وطاعة لوصيتك. ربى يسوع أريد أن أكون لك آه .. يا رب يسوع .. آه لو تحرك قلب كثير من الشباب ليكونوا بالحق لك شهوداً نكون معاً شهوداً لصدق الإنجيل ... بالعمل وليس بالكلام شهوداً لإمكانية العيش بطهارة وسط عالم مليء بالإباحية والنجاسة شهوداً لإمكانية العيش بالحب الطاهر والتسامح وسط عالم مليء بالبغضة والكراهية والحقد والتصارع الرديء شهوداً لإمكانية العيش بالإيمان وسط عالم لا يؤمن بالله بل يؤمن بالمال والقوة والذكاء شهوداً لإمكانية العيش بحق الإنجيل وسط عالم لا يُقّدر الإنجيل ولا مبادئ الإنجيل ويعتبرها من مخلفات عصور قديمة. ربى يسوع إجعلها سنة التجديد فى كل شيء والتكريس بكل شيء القلب والفكر والجسد وكل طاقتى. لك عهدى وحبى يا ربى يسوع |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بداية شهر جديد |
بداية عام جديد |
بكرة بداية يوم جديد |
مع بداية يوم جديد |
فى بداية عام جديد..أبدأ من جديد |