رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاحتفال بعيد | استشهاد القديس قزمان ودميان وأخوتهما وأمهم كلمات تمجيد الشهداء الأخوان قزمان ودميان | الأخوة القديسين السلام للشهيدين هولاء المباركين الأم وثلاث رهبان وأيضا طبيبين أمهم ثيئودتي معناها عطية الله أحبت أولادها واستضافت الغرباء في نهاية ثالث قرن عاش الأخوة معا خدموا الرب يسوع واحتملوا المحن انتيموس ولونديوس وأبرابيوس قزمان ودميان وأيضا أمهم اثنان منهم توأم هما قزمان ودميان لم يفترقا أبدا فتعلم يا إنسان اختيارهم كان عظيم في الطب كانا بارعين فتجد أسم الله في حياتهما كل حين اشتهرا في كل مكان بالعلم الغزير وصنعا الأشفية بأيمانهما الوفير للمال كانا محتقرين فاكتنزا في السماء فالمرض متساوون أغنياء مع فقراء مع المرضي في أوجاعهم كانا مشاركين يصليان لله في حرارة متألمين الله كان يستجيب بمعونته يتمجد ويشفي كل مريض بحب متجدد فتحا أعين عميان وأخرجا شياطين وكانا لوصايا الله مطيعين وحافظين الوثنيون أمنوا من كثرة المعجزات وأصبحوا وارثين لملكوت السموات حياتهما نقية ممتلئة بالأيمان قوامهما الصلاة والصوم والرحمة والإحسان سمع الوالي عن هذين القديسين فسأل عنهما فوجدهما بارين لم يسكت الوالي وقبض علي الأخوة وأمر بتعذيبهما فما هي الشكوى أنهم مسيحيون يؤمنون بالمسيح فيستوجبوا العذاب والضرب والتجريح احتقروا أجسادهم واحتملوا أشد عذاب من شتائم وإهانات إلى وخر بالحراب طرحوهم في البحر وكانوا موثوقين نجاهم إلههم ورجعوا منتصرين رآهم الجنود فأمنوا باسم الرب وأنتشر هذا الحدث بين جميع إفراد الشعب أغراهم الوالي بكثرة الوعود لم ينكروا المسيح وكانوا له شهود مرض الوالي الظالم وصلي له الأبرار فشفي بأعجوبة وتنكر بإصرار الأم قطعت رأسها ونالت الإكليل ودفنها ابن رومانوس مار بقطر الجليل وأخيرا قطعوا رؤوسهم وأصبحوا قديسين يصلون من أجلنا وللرب مسبحين استشهد الأخوة في ثالث الشهور في اليوم الثاني والعشرين من شهر هاتور كرست كنيستهم في الثاني والعشرين من شهر بؤونه فاصبح لهم عيدين صلوا لنا في هاتور واذكرونا في بؤونه دائما لا تنسونا وامنحونا المعونة تفسير أسمك في أفواه كل المؤمنين الكل يقولون يا اله هولاء القديسين أعنا أجمعين في هذا اليوم استشهد القديسين قزمان ودميان وأخوتهما أنثيموس ولاونديوس وأبرابيوس وأمهم ثاؤذوتي. كانوا من إحدى بلاد العرب، وكانت أمهم تتقي الله، محبة للغرباء، رحومة. وقد ترملت وأولادها بعد أطفال، فربتهم وعلمتهم خوف الله وحب الفضيلة. وتعلم قزمان ودميان مهنه الطب، وكانا يعالجان المرضي بلا أجر، أما أخواتهما فمضوا إلى البرية وترهبوا. ولما ارتد دقلديانوس عن الإيمان، وأمر بعبادة الأوثان، أخبروه أن قزمان و دميان يبشران باسم المسيح، ويحضان علي عدم عبادة الأوثان. فأمر بإحضارهما وتسليمهما لوالى المدينة الذي عذبهما بأقسى أنواع العذاب بالضرب والنار. ثم سألهما عن مكان أخوتهما. ولما عرفه استحضرهم ومعهم أمهم وأمرهم أن يبخروا للأوثان فلم يطيعوه. فأمر أن يعصر الخمسة في المعصار. ولما لم ينلهم أذى أخرجهم وألقاهم في أتون النار ثلاثة أيام وثلاث ليال، ثم طرحهم في مستوقد حمام. وأخيرا وضعهم علي أسرة من الحديد محماة. وفي هذه جميعها كان الرب يقيمهم أحياء بغير فساد لإظهار مجده وإكرام قديسيه. ولما تعب الوالي من تعذيبهم، أرسل إلى الملك فعذبهم هو أيضا. وكانت أمهم تعزيهم وتشجعهم وتصبرهم. فانتهرها الملك فوبخته علي قساوته وعلي عبادة الأوثان. فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الحياة، وظل جسدها مطروحا لم يجسر أحد أن يدفنه، فصرخ القديس قزمان في الحاضرين قائلا: "يا أهل المدينة أليس فيكم أحد ذو رحمة فيستر جسد هذه العجوز الأرملة ويدفنها؟" عند ذلك تقدم بقطر بن رومانوس وأخذه وكفنه ثم دفنه. ولما علم الملك بما فعله بقطر أمر بنفيه إلي ديار مصر وهناك نال إكليل الشهادة. وفي الغد أمر الملك بقطع رؤوس القديسين قزمان ودميان وأخوتهما فنالوا إكليل الحياة في ملكوت السماوات. وبعد أن انقضي زمان الاضطهاد، بنيت لهم كنائس عديدة، أظهر الرب فيها آيات وعجائب كثيرة. شفاعتهم تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا أمين. |
|