رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صحف عربية تفتح النار على تركيا بعد إسقاط الطائرة الروسية
انتقدت صحف عربية، اليوم الجمعة، موقف الولايات المتحدة الداعم لتركيا في أعقاب إسقاط الأخيرة لطائرة روسية حربية، وبررت أغلب الصحف موقف الإدارة الأمريكية برغبتها في تحجيم الدور الروسي في المنطقة. وفقا لبي بي سي عربي، فقد وصف راسم عبيدات في صحيفة القدس الفلسطينية واقعة إسقاط الطائرة بأنها "كمين محكم"، قائلاً إنه "لم يكن قراراً تركياً، بل قراراً أمريكياً وأوروبياً غربياً، وبالمعنى العسكري مواجهة التمدد الروسي في المنطقة بالنار ومحاولة رسم خطوط حمراء لروسيا، والضغط عليها لمنع الاستمرار في سحق واجتثاث الجماعات الإرهابية، التي تعول عليها من أجل المشاركة في الحل السياسي في سوريا". وفي السياق ذاته، كتب عبد العزيز صباح الفضلي في جريدة الرأي الكويتية "لعل اتصالات [تركيا] السريعة التي أجرتها مع حلف الناتو وأمريكا وألمانيا لتوضيح حقيقة الموقف جعلها تكسب تأييداً ديبلوماسياً، ظهر من خلال تصريح الرئيس الأمريكي والذي أكد فيه على حق تركيا في حماية سيادتها، واستنكر الضربات الروسية في سوريا والتي تضر المعارضة المعتدلة، وتقوي موقف الرئيس السوري، المجرم في حق شعبه". وفي الغد الأردنية، أشار محمد برهومة إلى "الاستراتيجية الأمريكية - التركية الجديدة التي لم تأخذها موسكو ضمن احتياطاتها العسكرية". وقال برهومة: "الأيام القليلة الماضية شهدت تطورات ميدانية لم تدركها موسكو أو لم تأخذها، كما ينبغي، بعين الاعتبار، كانت تؤشر إلى اختلاف المعطيات العسكرية على الحدود التركية-السورية بعد الاتفاق الأمريكي-التركي على التعاطي بشكل مختلف عن السنوات الماضية مع مسألة تأمين الحدود التركية. هذا المعطى تمثل منذ نحو أسبوع في وجود نشاط جوي أمريكي على خط الحدود التركية - السورية من أجل حمايتها، والعمل الحثيث على جعل هذه المنطقة ’نظيفة‘ من الطيران الروسي". وتبنى عبد الله الجنيد في صحيفة البيان الإماراتية رأياً مشابهاً، حين أشار إلى محاولات أمريكية سابقة لتحجيم الدور الروسي قائلاً، "حين افترض الجميع أن فيينا 1 كانت بخصوص سوريا، كانت في حقيقة الأمر محاولة أخرى بائسة للدبلوماسية الأمريكية في احتواء روسيا". أما محمد بركات، فتساءل في صحيفة الأخبار المصرية عما إذا كان "أصحاب النوايا الحسنة في العالم يحاولون تصديق ما أعلنته أمريكا وتركيا ودول أوربا، بعد الحوادث الارهابية الدامية التي تعرضت لها باريس، بأنها ستقف كلها ضد الإرهاب، وإنها ستعمل مع روسيا وبقية دول الشرق الأوسط لتحقيق هدفين رئيسيين، هما إيجاد حل سلمي للأزمة أو الكارثة السورية، والقضاء علي داعش". وأضاف بركات، "أصحاب النوايا الحسنة يحاولون ومازالوا يحاولون التصديق والنسيان بينما كانت تركيا تبحث عن وسيلة تؤدي لفشل هذا التحالف قبل أن يبدأ، وبالطبع كان ذلك بالتنسيق الكامل مع أمريكا". وفي المنوال نفسه، كتبت روزانا بو منصف في النهار اللبنانية، "بدت الولايات المتحدة صارمة في دعم تركيا في موضوع الدفاع عن سيادتها واسقاط الطائرة الحربية الروسية". كما أشارت إلى وجود رأي "منتقد لأوباما في منطقة الشرق الأوسط على قاعدة أن إدارته ساهمت في تفاقم تطورات المنطقة انطلاقا من أن انسحابها من العراق ساهم في وضع ايران يدها على العراق، في حين ان عدم رغبة هذه الإدارة في الانخراط جديا في سوريا سمح لروسيا في السنة الخامسة للحرب السورية المستمرة بالسعي الى ملء الفراغ الذي حصل نتيجة تغييب الولايات المتحدة نفسها عن الإمساك بناصية الأمور". وانتقد طارق مصاروة في صحيفة الرأي الأردنية الموقف الأمريكي الذي وصفه بـ"الفتور" قائلاً إنه "سيساعد في تبريد الحادث، ووضعه خارج التحالفات". وأضاف مصاروة، " الواضح الآن أن خطة أوباما في ضم الروس والإيرانيين إلى التحالف الغربي في مواجهة داعش وجعله تحالفا واحدا يشمل العراق ولبنان على حساب نظام الأسد، وعلى حساب لبنان أيضاً". نقلا عن الفجر |
|