منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 11 - 2015, 03:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

البذار التي تسقط على الطريق
البذار التي تسقط على الطريق


كل من يسمع كلمة الملكوت ولا يفهم، فيأتي الشرير ويخطف ما قد زرع في قلبه. هذا هو المزروع على الطريق

ماذا يحدث للبذار التي تسقط على الطريق، إمّا تأكلها الطيور (متى ومرقس ولوقا) أو تدوسها الأرجل (لوقا فقط). ثم يفسر السيد الطيور بأنها الشياطين التي تخطف ما قد زرع في القلب. ولوقا وحده يعطى التفسير كيف يخطف إبليس ما يُزرع؟ الطريقة بأن يعرض على الإنسان أفكارًا شهوانية أو أفكارًا فلسفية إلحادية، فإذا جعل الإنسان حواسه مفتوحة لكل دنس أو يقبل كل فكر غريب إلحادي أو هرطوقي.. إلخ. يكون مَداسًا للشياطين. الحواس المفتوحة بشغف للعالم تجعل القلب مداسًا للشياطين، أمّا من يمنع حواسه عن الانفتاح للعالم يكون الله له سورًا من نار فلا يدخل شيء ليدوس البذار ويميتها في القلب (زك 5:2). وهل يجرؤ الشيطان أن يدخل ليدوس والله سور يحمى هذه النفس؟! ولكن لمن يكون له الله سورًا من نار؟ قطعًا لمن يصلب شهواته وأهواءه، لمن يُصْلَبْ مع المسيح، لمن يضع عينيه في التراب ولا ينظر بشهوة، من يحيا كميت ويقول مع المسيح صلبت (غل 20:2 + : 24 + 6:14). ومن يترك البذار على الطريق يخطفها الطيور، لكن من يدفنها في الأرض لا تصل لها الطيور، وروحيًا هذا يعنى من يخبئ كلام الله في داخل قلبه متفكرًا ومتأملًا فيه "خبأت كلامك في قلبي لكي لا أخطئ إليك" (مز119: 11). وليس فقط أن نخبئ كلام الله بل أن ننفذه ونلهج فيه (مز119: 48، 27، 8 + 119: 15). إذاً الطريق الذي يوصى به المرنم هو أن نضع كلام الله ونخبئه في القلب ونلهج فيه طول النهار ونتأمل فيه ونسعى لتنفيذه، وهذا معنى أن الحيوانات المجترة طاهرة (راجع لا11). ومن لا يفعل تخطف الطيور البذار (الأفكار التي يعرضها الشيطان). ونلاحظ أن من يكون طريقًا يتقسى قلبه من دوس الأقدام، فالطريق يكون دائمًا صلبًا، وهذا يمثل القلب الذي تقسى بشهوات العالم، يسمع كلمة الله ولكن بدون انتباه يتأثر بها مؤقتا وانفعاله عاطفى سريعًا ما يزول، ومع أول شهوة أو فكرة خاطئة، حالًا تموت كلمة الله في قلبه. ولأن القلب قاسي يكون صعبًا توبته (أرض لا تصلح للحرث)




وإصلاح هذه الأرض يكون بالتوبة (يشبه هذا حرث الأرض) فيتفتت القلب، ويستعد لإستقبال كلمة الله ويخبئها فتأتى بثمر، والتوبة هنا هي بحفظ الحواس، قرار من الإنسان أن تصبح حواسه ميتة عن العالم حينئذ تتدخل نعمة الله، ويكون الله سورًا يحمى هذه النفس. فلننتبه إلى أصدقائنا وجلساتنا وطريقة أفراحنا ولهونا.




مثال: شخص دخل الكنيسة وصلَّى ودخلت كلمة الله في قلبه كبذرة. فإذا خرج وذهب بإرادته لدار لهو أو سينما مثلًا، فالشيطان هنا يكون مثل الطير المستعد دائمًا لخطف البذار ليأكلها، وما سيشاهده هذا الإنسان سيدوس كلمة الله = البذرة التي سقطت على الطريق، فهذا الإنسان هو الذي سمح لنفسه أن يكون طريقًا ومداسًا. أمًا لو ذهب هذا الإنسان إلى بيته واستمر باقي اليوم مع الله، فهو بهذا يخبىء كلمة الله عن الطيور فتنمو في داخله. فالفلاح أولًا (في فلسطين) يحرث الحقل ثم يبذر البذور ثم يحرثها مرة أخرى ليدفن البذار داخل التربة. لذلك علينا بعد أن تقع كلمة الله في داخل قلوبنا أن ندفنها داخل قلوبنا بأن نمنع حواسنا عن التلذذ بالعالم، وقضاء حياتنا مع الله وفي حماية الله.



رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن البذار التي زرعتها فيه أمه وجدته في الطفولة
الناس بذور علي الطريق (مثل البذار التي سقطت على الأرض الجيدة)
ما هي البذار التي يلقيها السيّد المسيح في حياتنا كما في الأرض؟
البذار التي تسقط على أرض محجرة
البذار التى تنمو سرا


الساعة الآن 07:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024