منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 06 - 2012, 01:12 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

مسكين إذا أعيا

« يارب استمع صلاتي، وليدخل إليك صراخي » (مز1:102)
في البستان كان صراخ سيدنا شديداً، كانت الدموع ساخنة. وعند معلمي اليهود كلمة مفادها أن هناك ثلاثة أنواع من الصلوات، وكل نوع أعلى من سابقه. هذه الأنواع الثلاثة هي الصلاة والصراخ والدموع. فالصلاة تُقال في صمت، والصراخ هو الصلاة بصوت مسموع، ولكن الدموع تنتصر على كل شيء، وهذا هو الواقع. فإنه لا يوجد باب لا تستطيع الدموع أن تدخل فيه.

وماذا كان صدى هذا الصراخ الشديد والدموع لدى الآب؟ وهو الذي - كالله يسمع أنين الأسير. وقد قال الرب قديماً لموسى « قد رأيت مذلة شعبي ... وسمعت صراخهم ... فنزلت لأنقذهم » أليس بالأحرى صراخ « تقيه » المسكين الذي « سكب شكواه قدام الله »؟ (مز102). نعم، لقد « سُمع له من أجل تقواه ». لا شك أن الملاك الذي ظهر له « من السماء يقويه » ترك أثراً في نفسه له المجد، لأن الملاك، آي ملاك - لا يظهر من تلقاء نفسه، بل يفعل أمر الله عند سماع صوت كلامه. ولا شك أنه - له المجد - كانت له ثقة كاملة في الآب، وبعد أن دخل الآب المشهد، قال الرب لتلاميذه في ثباته المعهود « قوموا ننطلق، هوذا الذي يسلمني قد اقترب ».

كل هذا صحيح، ولكنه ليس الاستجابة الكاملة العلنية لصراخه ودموعه، بل كان الجواب الكامل هو في قيامته من الأموات.

على أن كلام كاتب الرسالة في هذه المناسبة لم يتعرّض للصليب، بل محور الكلام هو « في أيام جسده » وليس يوم موته، آي أن ما تألم به، كان لغاية خاصة وهى أن يتعلم الطاعة مع كونه ابناً. ولاحظ دقة الوحي، فلم يَقُل « تعلم أن يطيع » فقد كان مجيئه في الجسد، مولوداً من امرأة، مَظـَهراً لمبدأ الطاعة « مع كونه ابناً تعلـَّم الطاعة مما تألم به ».

هكذا كان الأمر مع سيدنا الذي تعلم الطاعة. صحيح أن توقيرنا وإعزازنا للرب يسوع يجعلنا نستكثر كلمة « تعلم الطاعة »، لكنها لقطة من لقطات اسمه « العجيب »، لقطة ندرك بها المسافة البعيدة بين ذروة المجد الذي كان فيه منذ الأزل وبين صورة العبد! إنه بكونه الله يقول فيكون، ويأمر فيصير. أما أن يقول بروح النبوة « السيد الرب فتح لي أذناً وأنا لم أعاند »
(إش5:50) فهذا شيء جديد عليه، ومن هنا كان أن « تعلـَّم ».


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(مز 102: 1، 2) يا رب استمع صلاتي وليدخل اليك صراخي
استمع صلاتى يا رب وأصغ إلى صراخى
استمع صلاتى يا رب واصغ إلى صراخى. لا تسكت عن دموعى
استمع صلاتي يارب
استمع صلاتي يارب


الساعة الآن 09:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024