منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 06 - 2012, 12:48 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

محبة يوناثان لداود

.. وكان لما فرغ من الكلام مع شاول أن نفس يوناثان تعلقت بنفس داود وأحبه يوناثان كنفسه (1صم18: 1)

تقدم داود لمبارزة جليات وانتهى منها وهو مجهول. يخر جبار الفلسطينيين صريعاً عند قدمي داود، ثم يعود داود ورأس الفلسطيني بيده، ولا يزال غير معروف من الملك ومن رئيس جيشه! ولما أخذه أبنير وأحضره إلى شاول، قال له شاول: « ابن مَنْ أنت يا غلام؟ » وهذا نفس ما يراه غير المؤمن في المخلص. « فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله » (1كو1: 18). فالمسيح المصلوب الذي هو قوة الله للخلاص هو شخص لا يستحق الذكر في نظر العالم « لأنه لا يعرفه » ويجهل قيمته، وهكذا داود، وهو مخلص إسرائيل، لم يكن في نظر شاول سوى « غلام » عديم الأهمية! وداود كأعظم شخصية برزت في إسرائيل لم تغظه هذه التسمية، بل أجاب الملك جواباً يدل على مقدار ما وصل إليه من الوداعة والحكم على الذات إذ قال: « ابن عبدك يسى البيتلحمي ». قال هذا ورأس الجبار بيده. يا للعجب! فكان سروره أن يلزم دائماً مركز الاتضاع حتى ولو بدا ما يؤكد تفوقه على الجميع.

لكن الروح القدس لم يسمح أن يسدل الستار على هذا المشهد المؤلم ـ مشهد ظهر فيه المخلص مُحتقراً وليس مَنْ يعتد به أو مَنْ يقدِّر عمله. فعمل في إحساس يوناثان المؤمن وأثار إعجابه بمخلصه وقاده للشعور العميق بعظمة عمله وفضله عليه وعلى الأمة كلها « وكان لما فرغ من الكلام مع شاول أن نفس يوناثان تعلقت بنفس داود وأحبه يوناثان كنفسه ». ثم تقدم للأمام خطوة أخرى « وقطع يوناثان وداود عهداً لأنه أحبه كنفسه » ولم يقتصر الحال على قطع عهد كلامي، بل تعداه إلى الحالة العملية « وخلع يوناثان الجُبة التي عليه وأعطاها لداود مع ثيابه وسيفه وقوسه ومنطقته ». ومعنى ذلك أنه جرَّد نفسه من كل امتيازاته ومن مقامه وقوته وسلمها لداود عن طيب خاطر. وهذا ما يجب علينا عمله من نحو مخلصنا العزيز. يقول يوحنا الرسول « نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا » (1يو4: 19) ولكنه لا يقتصر على ذلك، بل يفصح عن نوع هذه المحبة فيقول: « يا أولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق » (1يو3: 18). وقد قيل عن المكدونيين إنهم « أعطوا أنفسهم أولاً للرب » (2كو8: 5).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لم تتحقق قط رغبة يوناثان ان يصير ثانيا لداود
يوناثان لداود عن إعلان عن تعويضات
هكذا تزايدت محبة يوناثان لداود
محبة يوناثان للفتى الصغير
محبة يوناثان لداود


الساعة الآن 02:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024