رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإخوان تخسر دولتين من أهم حلفائها
بعد استناد جماعة الإخوان المسلمين إلى الدعم الدولي، المادي والمعنوي، في حربها ضد الدولة المصرية ومحاولاتها لتشويهها، خاصة في أعقاب أحداث الثلاثين من يونيو، يبدو في الفترة الأخيرة أن سحرهم ينقلب عليهم وأن أعتى حلفائهم بالخارج يبدأون في التخلي عنهم، تحت ضغط من شعوبهم التي لم تعد تقبل دعم حكوماتها لجماعة إرهابية. فمنذ أيام قدم عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي مشروع قانون يدعو إلى تصنيف الإخوان رسميًا كجماعة إرهابية أجنبية، والذي يبرز تاريخ الإخوان في رعاية الإرهاب في سرد مطول لتاريخ علاقة الجماعة بقادة إرهابيين متشددين وبأعمال عنف، مما يفي بكافة المعايير اللازمة لإعلان الاخوان منظمة إرهابية أجنبية. وإذا تم إقرار هذا القانون، فإنه يتعين على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تقديم تفسير لأسباب استمرار تردد إدارة الرئيس باراك اوباما في تصنيف الإخوان منظمة ارهابية، وإذا رفضت الوزارة التحرك لإعلان الإخوان جماعة إرهابية واعتبرت أن الجماعة لا تفي بتلك المعايير فيجب عليها تقديم تبرير مفصل لهذه السياسة. ويقود السيناتور تيد كروز، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، حملة داخل الكونجرس لتمرير مشروع القانون، وفقًا لمصادر أمريكية. كما قال كروز لموقع "واشنطن فري بيكون": "علينا التوقف عن التظاهر بأن الإخوان ليسوا مسئولين عن الإرهاب الذي يدعمونه ويمولونه"، وأضاف أن مشروع القانون سيثبت عدم صحة فكرة أن الإخوان جماعة سياسية سلمية يمكن أن تكون شريكًا للولايات المتحدة". أيضًا خطت بريطانيا خطوة أولى في التخلي عن موقفها الداعم للإخوان، بإعلان إيدون سامونيل، المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية، في لقائه مع فضائية "الغد العربي" أن لندن تراجع سياستها تجاه الجماعة في سياق مراجعة سياستها تجاه التطرف بشكل عام، بعد إعلان استراتيجية جديدة لمكافحة التطرف في بريطانيا الأسبوع الماضي. وأضاف أن هذه المراجعة تعود إلى "وجود اتهامات جادة لجماعات الإخوان والأنشطة المرتبطة بها" والتي قررت الحكومة البريطانية أن تفحصها وتدرسها وأن تفحص كذلك نهج وفلسفة الإخوان، وأوضح أن بريطانيا ستنشر نتائج هذه المراجعة قريبًا، ولكنها تحتاج وقتًا للقيام بها عبر منظار الأمن القومي الداخلي البريطاني وليس عبر منظار الأمن الدولي". وأشار جوناثان لورد، عضو البرلمان البريطاني، في حديثه لمحرري رؤساء الجمهورية في لندن عقب لقاء البرلمان بالرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، إلى أن البرلمان تطرق مع السيسي للحديث حول جماعة الإخوان، وقال أنه يعتقد أن البرلمانيين البريطانيين يفهمون جيدًا الفرق بين المسلمين الجيدين وبين من يريدون فرض ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية" والإرهاب، وأنهم يعتقدون أن مصر شريك مهم وحيوي في الحرب على الإرهاب. وأوضح أنه يرى أن "هناك مسلمين جيدين، لكن هؤلاء الذين يريدون استخدام الإسلام لفرض دين واحد على الجميع ولا يسمحون للمعتقدات الأخرى بالتواجد أو لبقية المواطنين بالمشاركة في العملية السياسية، بل يريدون فرض ما يسمونه الدولة الإسلامية؛ فهؤلاء هم أعداء الديمقراطية والرخاء". البوابة نيوز |
|