رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا تم في الكفارة؟ لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه (2كو5: 21). للكفارة معنى مزدوج، نفهمه من الكلمة العبرية في العهد القديم التي تُرجمت كفارة، وهي « تغطية »، والكلمة اليونانية في العهد الجديد التي تُرجمت أيضاً كفارة وهي « ترضية ». فلقد تم تغطية الخطايا تماماً من نظر الله، ليس خطايانا فقط بل كل العالم أيضاً (1يو2: 2). ما أعجب هذا! وليس تغطيتها فحسب، بل إن ذبيحة المسيح عملت ما هو أكثر؛ فالخطايا، أي الأفعال التي فعلناها والتي تهين الله، رُفعت « تعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية » (1يو3: 4). ثم إن النبع الفاسد الذي فينا أُدين، والكيان الفاسد تم صلبه في صليب المسيح (رو6: 6، 8: 3)، ولهذا يأتي القول « أُظهر مرة عند انقضاء الدهور ليُبطل الخطية بذبيحة نفسه » (عب9: 26). عن هذه المشكلة المزدوجة تتحدث الرسالة إلى رومية، فهي تتحدث من أصحاح1 إلى 5: 11 عن الخطايا. ثم من أصحاح5: 12 إلى أصحاح8 تتحدث عن الخطية. وأسبق من رسالة رومية تحدث داود عن هذه المشكلة المزدوجة فقال « طوبى للذي غُفر إثمه (الأفعال الخاطئة)، وسُترت خطيته (أي الأصل الفاسد الذي فيه) » (مز1:32). وهو عين ما ذكره إشعياء في الرؤيا التي فيها رأى الملك رب الجنود عندما طار إليه واحد من السرافيم وبيده جمرة من على المذبح ومس بها شفتيه قائلاً له: « هذه قد مسّت شفتيك فانتزع إثمك (الخطايا الفعلية)، وكُفر عن خطيتك (الأصل الرديء) » (إش6:6،7). لكن هناك جانباً آخر لموت المسيح لا علاقة مباشرة له بالخطية أو الخطايا، أعني به المحرقة. فالمسيح أتى من السماء ليس فقط ليعالج مشكلة الخطية (سلبياً)، بل لعمل ما فيه مجد الله قبل أي شيء آخر. هذا هو جانب المحرقة « أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت » (مز40: 8). فالمحرقة لا تنظر إلى الموضوع السلبي لتعالجه، بل إلى الناحية الإيجابية، ناحية الرضا، لتأتي به. وعمل المسيح أزال كل ما هو سلبي وأتى بكل ما هو إيجابي. كلُ السرورِ والرضا به أمام الآبْ وقلبُه بكلِ ما أكمله قد طابْ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عيد الكفارة |
ماذا تم في الكفارة؟ |
ماذا تم في الكفارة؟ |
الكفارة |
يوم الكفارة |