رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مُرْ أن يشرق نورٌ من تلك الظلمة مُرْ أن يشرق نورٌ من تلك الظلمة "لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَال (أمر) :«أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا.... وَلكِنْ لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ..." (2كورنثوس 6:4-7) إن هذا الجزء الكتابي هو من أكثر الأجزاء إلهاماً في الكتاب المقدس بسبب الحق الذي يعلنه. وأود أن ألقي الضوء على أمرين حيويين. أولاً، يقول هذا الشاهد أن نور الله في قلوبنا. وثانياً، لم يذكر أن "الله أمر أن تصبح الظلمة نور" ولا قال "أن الله أحضر النور إلى الظلمة" وكما ترى أن كلتا العبارتين جيدتين، ولكن ما يقوله هذا الشاهد هو في الواقع أفضل. "لأَنَّ اللهَ ... قَال (أمر) َ:«أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»" (2كورنثوس 6:4). هل يمكن للنور أن يخرج من الظلمة؟ فنحن جميعاً نعلم أن النور لا يختلط بالظلام. ولكن الكتاب المقدس يقول أن الله أمر أن يشرق نور من الظلمة. تذكر، أن الأرض كانت خربة وخالية ومُغلفة بالظلام الكامل (تكوين 2:41) ولكن عند أمره، أحضر الله النظام من تلك الفوضى المطبقة وقفز النور خارجاً من الظلام وملوحاً في الأفق. وأنت كابنٍ لله، قد قبلت نفس القدرة؛ فيمكنك أن تدعو النور من الظلمة. وهذا ما يقوله الكتاب المقدس في الآية التالية: " وَلكِنْ لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ..." (2كورنثوس 7:4) هناك كنز في داخلك؛ إنه كنز الحب، والنور، والإكتمال الإلهي. لقد أشرق الله في قلوبنا وأعطانا الإمكانية أن نحضر النور من الظلمة. لذلك، اصنع تغييراً في وضعك اليوم. فلا توجد مشكلة أصعب من أن تحلها، ولا يوجد موقف ميؤساً منه ولا يمكنك أن تغيره. إن شعرت بالألم في جسدك مثلاً، اتجه نحو الألم وقل: "أنا آمر بالشفاء أن يأتي من هذا الألم، في اسم يسوع" احضر نوراً من تلك الظلمة في جسدك. إن جهل بعض المسيحيين بإمكانياتهم الموروثة هو السبب الذي يجعلهم في أسف ويعانون من كل أنواع المشاكل حتى مماتهم. ويقول يوئيل 28:2 "وَيَكُونُ بَعْدَ ذلِكَ أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ..." وها نحن في الأيام الأخيرة وقد إنسكب الروح بالفعل. فإن وجدت نفسك في أي مأزق، تنبأ على طريقك للخروج منه لأن الله قد أعطاك السلطان أن تأمر نوراً من ظلمة. لقد ولدت لكي تكون عظيماً لأنك نسل إبراهيم. أنت أعظم من منتصر (رومية 37:8) ولا يمكنك أبداً أن تكون في احتياج. فلا عجب أن يقول الكتاب المقدس أن كل الأشياء تعمل معاً لخيرك (رومية 28:8). وكما تنبأ إشعياء على بني إسرائيل في إشعياء 7:61، أتنبأ أنا عليك اليوم: "عِوَضًا عَنْ خِزْيِكُمْ ضِعْفَانِ، وَعِوَضًا عَنِ الْخَجَلِ يَبْتَهِجُونَ بِنَصِيبِهِمْ. لِذلِكَ يَرِثُونَ فِي أَرْضِهِمْ ضِعْفَيْنِ. بَهْجَةٌ أَبَدِيَّةٌ تَكُونُ لَهُمْ." صلاة أبويا السماوي الغالي، أشكرك من أجل إعلان كلمتك لي اليوم. فأنا الآن أعلم أنه لا يمكن أن أكون في احتياج لأن الله الكلي القدرة يشرق من خلالي، وكما هو هكذا أنا أيضاً في هذا العالم. وأنا أشكرك يا رب لأنه لا يوجد منطقة مظلمة في حياتي، ولكن نور كلمتك قد أنار حياتي. آمين. |
|