الحياة الفوق طبيعية
الحياة الفوق طبيعية
"... أَتْعَبُ أَيْضًا مُجَاهِدًا، بِحَسَبِ عَمَلِهِ (كل القوة الفوق طبيعية) الَّذِي يَعْمَلُ فِيَّ بِقُوَّةٍ (بإقتدار شديد). "
(كولوسي 29:1).
إن قصد الله لك هو أن تختبر التدفق اللانهائي من الأمور الفوق طبيعية كل يوم في حياتك حتى يُصبح هذا هو الطبيعي بالنسبة لك. فمثلاً، كبشر، نحن نعيش الحياة البشرية بدون وعي؛ أي أننا نسلك في أنشطتنا البشرية العادية بدون أخذ إشعار خاص بأننا نتصرف كبشر. فأنت لم تشك أبداً إن كنت إنساناً، ولم تستيقظ أبداً متوقعاً أن تبدأ في النباح مثل كلب أو أن تُحرك ذيلك مثل بعض الحيوانات الأخرى.
وبنفس الطريقة، يجب عليك أن تحيا حياة الله المُتأصلة فيك من الداخل، بطريقة طبيعية! هذه هي الحياة المسيحية؛ هي التدفق اللانهائي من الحياة الفوق طبيعية. ولكن لتحقيق ذلك، يجب أن تغمر ذهنك بكلمة الله وبالأفكار التي من روح الله! يجب عليك أن تُمارس بوعي حياة الله من خلال ممارسة الكلمة، حتى يُصبح ذلك أسلوب حياتك دون أن تعي. هذا هو قصد الله لأولاده.
والسبب في أن كثير من أولاد الله يعيشون كأشخاص عاديين، بدلاً من أن يحيوا حياة الله الفوق طبيعية التي دَعانا إليها، هو جهلهم بالكتاب المقدس : " لاَ يَعْلَمُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. فِي الظُّلْمَةِ يَتَمَشَّوْنَ...." (مزمور 5:82). فمن المهم أن تملأ ذهنك بكلمة الله بإستمرار، وتُدرك أنك لستَ عادياً. وبهذه الطريقة، ستُصبح قادراً على إستقبال بركات الحياة الفوق طبيعية في المسيح وتختبر التدفق اللا نهائي من المعجزات - كل يوم!
صلاة
أبويا السماوي الغالي، أشكرك لأنك فتحت ذهني وأنرت روحي لأعرف وأحيا بإستمرار في عظمة قوتك التي لا تُقاس ولا تُحد في داخلي! وأشكرك على الحياة الفوق طبيعية في المسيح التي قد دُعيتُ إليها، وبينما انا أسلك اليوم في كلمتك، أختبر التدفق اللا نهائي من المعجزات، في اسم يسوع. آمين.