![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
بوقت ليس ببعيد أم فاضله رزقت بطفله صالحه والام كانت تسكن مع حماتها وعمه زوجها وأخو زوجها وزوجته وكان الزوج دائم السفر لكثرة مشغولياته وكان ياتي ما بين الشهر والاخر او اكثر .
أم الزوج وكانت تكرهها كنتها الاصغر كثيرا وكانت تعطيها الكثير من الاعمال المنزلية وكانت توبخها بالكلام القاسي ، واما عمة الزوج فكانت ثرثارة دائمه الكلام وكان لا يعنيها ما يحدث في المنزل ، والكنه الاكبر وكانت لا تنجب اطفال وكانت تكرهه سلفيتها وكانت مسيطرة علي حماتها وتعطي افكارا عن سلفيتها بتكلم عنها وعن اهلها بالسوء . وجاء الوقت وكبرت الفتاة الصغيره وكانت جميلة هادئه محتمله مثل امها ، وكانت الفتاه باستمرار تسال عن والدها وانها دائما تشتاق اليه وكانت تسالها لماذا جدتها وزوجه عمها يكرهنها كثيرا فقالت لها امها بهدوء : لا يا عزيزتي انهم يحبونني ويحبونك ومهما حدث منهم لا تنزعجي بل اهدئي وافعلي ما يطلبونه لان الانسان الصالح يحبه الرب .. وجاء وقت عرس أحد الاقارب فذهب كل من فالبيت ما عدا الام وابنتها .. الصراخ واتهامت الكنة الاصغر بسرقته وايضا واجهت نفس التهام لسلفيتها وأغضبت حماتها اكثر اتجاهه سلفيتها .. فوفقت الفتاه الصغيره بينهم وقالت : امي لم تفعل شئ البتة انما كانت مرهقه ونائمه من الاعمال المنزلية الكثيرة وانا كنت نائمه بجانبها طوال الوقت .. وبسخرية ضحكت الكنة الاكبر وقالت انتي ابنتها فمن الضروري انتي تدافعي عنها .. وكل ذلك وكانت الام "الكنة الاصغر" صامته ولم تتفوه بكلمه لتدافع بها عن نفسها .. وامرت ام الزوج بانه ان لم يظهر العقد ستخرج خارج المنزل .. فطلبت الفتاه من جدتها ان لا تخرجها فالليل فوافقب الجدة علي طلب حفيدتها .. وكانت الام "الكنة الاصغر " تصلي لله بغرفتها طوال الليل بفرح وتتطلب منه ان يكون بجانبها وكانت شاكرة علي ما يحدث حتي جاء الصباح ، وطلبت الكنة الاكبر بطرد سلفيتها لعدم ظهور العقد الي الان .. فطردت الام " الكنة الاصغر " لمدة ثلاث ايام خارج المنزل ، ورجعت عمة الزوج بعد ثلاث ايام واعطت اعتذارا لزوجه اخيها " ام الزوج " لانها اخذت العقد بدون اخذ رايها وهنا بدوا بالعتاب وندمت ام الزوج علي ما فعلته مع كنتها الاصغر . فخرج كل من بالمنزل للبحث عن الام لانهم لم يجدوها الا بالكنيسة المجوارة بالمنزل ، وكانت تصلي امام الهيكل وهي مبتسمة ، فقالت لها حماتها بندم : اعتذار منك لقد اهنتك واذللتك كثيرا واتهمتك بالسرقه ومع ذلك لم اري منك غير المعامله الحسنة والطاعة والمحبة لكل من فالمنزل مباركة انتي يا ابنتي .. وقالت لها الكنة الاكبر :اني اعتذار لم اعرف مدي حب الله لكي ومدي حبك لله وصبرك واحتمالك .. وقالت الابنة لامها : امي احبك لانك احتملتي الكثير انتي جميلة يا امي في صفاتك واحتمالك ومع ذلك لم تري في بيت جدي يوما جيدا ومع ذلك كنتي سعيدة من الداخل احبك يا امي واحبك دائما .. فوقفت الام وقالت لهم مبتسمة : لم كل ذلك انا ضعيفة واني احبكم جميعا وكان من السعادة عندما كنتم تعاملونني بقسوة وتقومون باهانتي وكنت اصلي من اجلكم ولابنتي لتكون افضل مني .. فابتسموا واحتوت ابنتها وقفوا وصلوا امام الهيكل فرحين ، وبعد هذا تبدلت الحياة في ذلك المنزل بسبب محبه وفرح وطاعة الام والكنة الاصغر . " أحتمال الشتيمة والاهانة بمعرفة هو الذي يطهر القلب ، ويجلب الاتضاع الحقيقي حتي تصل النفس الي الله . اما مديح العالم وكرامته فهي تهدم الفضيلة ". ( مار يعقوب السروجي ) كتابـــة / فادي بهجت |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصـــة تكفير الفنان محمد عبدالوهاب بسبب أغنية من غير ليه |
قصـــة لـلانـبا انطـــونيوس |
قصـــة لـلانـبا انطـــونيوس |
قصـــة حــب رومانسية جــامده جدا |
زوجـــة من الله |