ضجة سياسية حول مبادرة محمد حسان للإفراج عن علماء الدين بالسجون

[Mary Naeem]

ضجة سياسية حول مبادرة محمد حسان للإفراج عن علماء الدين بالسجون




أثارت مبادرة الشيخ محمد حسان أحد ابرز الدعاة السلفيين، التي سيطلقها خلال أيام للإفراج عن من وصفهم بعلماء الدين بالسجون والذين قبض عليهم عقب ثورة 30يونيو لتأييدهم لجماعة الإخوان، ضجة كبيرة بين اوساط السياسيين الذين رفض العديد منهم اي مصالحة مع الجماعة.

وفى هذا السياق قال عمرو علي، عضو اللجنة التنسيقية لقائمة الشعب"الانتخابية"، إن ما يقوله الشيخ محمد حسان لا يمت للواقع بصله، بإعتباره خلط للحقائق، فهناك مواطن أخطأ يحتاج لعقاب.

وأعلن علي، عن رفضه بأن يكون هناك مواطن محبوس بدون أي تهمة جنائية إلا أن جماعة الإخوان محظورة قانونيًا قائلاً "أرفض أي تبرير للمبادرة التي سيطلقها الداعية السلفي خاصة وأن تسميتهم بأنهم رجال دين أمر غير مقبول على الإطلاق".

وأضاف أن المبادرة أثبتت رغبة "حسان" في جعل الإخوان والسلفيين دائرة تسير على وتيرة واحدة من أجل عودة الإسلاميين للحكم.

مشيرًا إلى أن الحملة خاطئة فإذا كان حسان يمتلك أسماء مواطنين ليس عليهم اتهام واضح فليعرضهم ويتخذ الإجراءات القانونية اللازمة للإفراج عنهم، إلا أن الخطوة التي اتخذها الأن تدليس لا يمكن قبولة.


وأكد أن مقارنة دعواتنا بالإفراج عن الشباب المعترضه على قانون التظاهر بدعوته للإفراج عن مؤيدي الإرهابية مقارنة ظالمة، لأن دعواتنا لم تكن تطالب بالإفراج عن الشباب بشكل كامل فخلافنا مع الإخوان خلاف سياسي وقانوني وليست خلاف مع دين.

كما أكد أن المبادرة بالونة اختبار لمعرفة ردة فعل الشارع المصري، ففي حال حدوث أي هجوم عليه سيتراجع عنها، وذلك عقب رفضه الظهور على الساحة والدفع بتلاميذه من أعضاء حملة "دافع" للرأي العام لشرح المبادرة للشعب.

وقال أحمد حسني، رئيس اتحاد شباب مصر، والمحلل السياسي، إن الغرض من المبادرة التي سيطلقها الشيخ محمد حسان للتصالح مع من وصفهم بعلماء الدين المؤيدين لجماعة الإخوان، هو تحسين السمعة والتعمية على الممارسات التحريضية والعنف الذى ارتكبته جماعة الإخوان وعلمائها.

وأضاف حسني، أن التصالح مع جماعة الأخوان لا يتم إلا بعد مراجعتهم للأخطاء التي أرتكبوها والأعتراف بها والكف عن العنف، وتجفيف منابع التحريض على القتل وإثارة الفتنة، مؤكدًا أن تشبيه مؤيدي الجماعة الإرهابية بشباب الثورة أمر غير منطقي على الإطلاق، وأن محاولاتهم للتقرب من الكيانات الثورية والشبابيه مجرد محاولات للضغط على القيادة السياسية للإفراج عن أنصارهم.


وفي ذات السياق، قال محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، إن الهدف من المبادرة التي أطلقها الشيخ محمد حسان هو احتلال واجهة المشهد السياسي، خاصة وأن جميع المبادرات السابقة للتحالف مع الإخوان بائت بالفشل.

وأكد عطية، أن المبادرة ما هي إلا ضجيج بلا طحين، مشيرًا إلى أن تخفي حسان في مبادرته الجديدة التي سيطقها جاء عقب فشلة في مبادرته الأولى التي أطلقها سابقًا، وذلك لتجنب اي هجوم عليه سواء كان من الشعب أو القادة السياسية أو الجماعة الإرهابية نفسها.

ومن جانبه، أعلن محمد حسين، مؤسس حركة تمرد "25-30" رفضه لمبادرة الشيخ محمد حسان، بالإفراج عن علماء الدين المحبوسين بالسجون، وذلك لأنه يعد أحد الداعمين لجماعة الإخوان الإرهابية.
وطالب حسين، المشايخ بعدم التحدث في السياسة حتى لا يكونوا مشايخ فتنة، مؤكدًا ان أنصارهم بالسجون لن يمتوا لشباب الثورة بأي صلة فهم جماعة مخربة.

وشدد على أحترام أحكام القضاء المصري العادل اتجاه امثالهم، مشيرًا إلى أنه يعلم رفض الشعب المصري لمبادرته لذلك قرر أن يختفي عن الرأي العام.

وكان الداعية السلفي محمد حسان، قد أعلن عن مبادرة سيرسلها للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأيام القليلة المقبلة، لمطالبته بالإفراج عن علماء الدين الذين ألقت الدولة القبض عليهم بعد الثلاثين من يونيو، لأنهم يدعمون الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان، على غرار المائة شاب من شباب الثورة والذين أصدر عنهم عفوا رئاسيًا.

ومن المقرر أن يتولى أتباع الشيخ وتلاميذه من أعضاء حملة "دافع" الظهور على الرأى العام لشرح تفاصيل الحملة.



نقلا عن الدستور