رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حياتُكَ ليست مِلكُك حياتُكَ ليست مِلكُك "لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا يَعِيشُ لِذَاتِهِ، وَلاَ أَحَدٌ يَمُوتُ لِذَاتِهِ. لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ." (رومية 7:14، 8). تكثر حالات الأشخاص، في جميع أنحاء العالم، الذين أنهوا حياتهم بأنفسهم نتيجةً للإحباط. وإختلفت أسبابهم من كونهم سئموا الحياة وأُحبطوا من المجتمع الذي قادهم إلى هزيمة الذات بالكامل. ففي الواقع لا يُنهي أحد حياته بنفسه فرحاً، ولكن بنظرة فاحصة يُمكن أن تكتشف أنه بغض النظر عن المُبررات، فإن مثل هذا العمل لا ينتج فقط من محبة الذات والتمركز على الذات بل أيضاً نتيجة جهل كلمة الله. ونحتاج كمسيحيين أن نُدرك أننا لا نملك حياتنا، إذ يقول الكتاب المقدس أننا قد أُشتُرينا بثمن؛ (1كورنثوس 20:6)؛ فنحن ملكاً للمسيح. ولا يحيا أيٌ منا لذاته، ولا يموت أيٌ منا لذاته. فلذلك إن كنت لا تعيش لنفسك، فلا يوجد مُبرر أن تيأس من الحياة؛ ولا يوجد مُبرر أن تكون مُتمركزاً في ذاتك حتى تُفكر في الإنتحار. وعندما يغمرك الإدراك بأن الله يملك حياتك، ستُصبح أكثر إهتماماً لمعرفة هدفه من حياتك. والرغبة في أن تُتمم هذا الهدف ستكون القوة لإبقائك في الحياة. فتحذو حذو الرسول بولس، وحتى في الوقت الذي كان مقتنعاً بأنه أتم هدف الله لحياته قال،: " لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ. وَلكِنْ إِنْ كَانَتِ الْحَيَاةُ فِي الْجَسَدِ هِيَ لِي ثَمَرُ عَمَلِي، فَمَاذَا أَخْتَارُ؟ لَسْتُ أَدْرِي! فَإِنِّي مَحْصُورٌ مِنْ الاثْنَيْنِ: لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا. وَلكِنْ أَنْ أَبْقَى فِي الْجَسَدِ أَلْزَمُ مِنْ أَجْلِكُمْ. فَإِذْ أَنَا وَاثِقٌ بِهذَا أَعْلَمُ أَنِّي أَمْكُثُ وَأَبْقَى مَعَ جَمِيعِكُمْ لأَجْلِ تَقَدُّمِكُمْ وَفَرَحِكُمْ فِي الإِيمَانِ،" (فيلبي 21:1– 25). كم هذا مُلهم! إذ إختار أن يعيش ليفيد الآخرين. حتى إن كنت تظن أنك أتممتَ هدف الله في حياتك، استمر في اخيتار الطريقة المُشرفة بأن تكون بركة للآخرين. فالإنتحار يعني أن أحدهم قد إختار أن يعيش لنفسه؛ وقد قرر طول هذه الحياة ومتى وكيف يموت. وهذا بالطبع ليس طريق المسيحي؛ فيجب على المسيحي أن لا يُفكر في إتخاذ أي حساب لحياته الخاصة، إذ أن حياتك ليست مُلكُكَ. صلاة أبويا الغالي أشكرك اليوم لأنك جعلت كلمتك متاحة لي؛ فكلمتك بالحق هي سراج (مصباح) لرجلي ونور لطريقي، لتقودني في طريق الحياة، لأحيا لمجدك، في اسم يسوع. آمين. |
|