رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُمكنك أن تُميز إرادة الله الكاملة وتسلك فيها يُمكنك أن تُميز إرادة الله الكاملة وتسلك فيها " سِرَاجٌ (مصباح) لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي (لطريقي)." (مزمور 105:119). لقد أُمرنا كمؤمنين في المسيح، أن ننمو إلى النضج في أمور الله (أفسس 13:4). وهذا التحريض ليس فقط لفئة معينة من المسيحيين، مثل خدام الإنجيل، ولكن لكل ابنٍ لله. والدليل الواضح للنضج الروحي هو القدرة على التمييز واالسلوك في إرادة الله الكاملة لحياتك. وقد عبر الله عن إرادته في كلمته. فهي كما وصفها كاتب المزمور في الشاهد الإفتتاحي، بأنهامصباح (سراج)؛ فهي النور الذي يُقدم التوجيه والإرشاد. لذلك فأنت تحتاج أن تعرف كلمة الله، بأنها الطريق الوحيد الذي به يُمكنك أن تفهم وأن تسلك في إرادته الكاملة لك. ففي كثير من الأحيان، تختلف إرادة الله عن ما تُخبره لك العلامات الطبيعية، ومشاعرك، أو المحيطين بك. فأمور الله لا تستجيب للحواس الطبيعية، لأنه يُحكم فيها روحياً: " وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا." (1كورنثوس 14:2). لذلك فهو أمرٌ حيوي جداً أن تعرف الكلمة، وأن تتعرف على روح الله من خلال الشركة معه. إذ يقول في غلاطية 16:5 " وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ." إن السلوك بالروح يعني في ضوء كلمة الله، أن تكون قادراً على التمييز والسلوك في إرادته الكاملة، وأن لا تتراجع بما قد تقوله حواسك لك. وكذلك الصلاة الحارة المستمرة بألسنة لها ذات الأهمية القصوى في التمييز والسلوك في إرادة الله الكاملة، إذ أنها تحفظ روحك في تفاهم وتناغم وحساسية مع الروح القدس. وكما يقول الراعي كريس، إن أوقات الصلاة هي لحظات من المجد السماوي والنشوة الروحية التي فيها تنتعش روحك وتنشط حساسيتك للروح القدس. فكلما كنت في شركة مع الرب في الصلاة، سيُصبح من السهل عليك أن تستقبل التوجيه والإرشاد في روحك. صلاة أبويا السماوي، أنا في غاية الإمتنان اليوم على إمتياز أن أتغذى على كلمتك. وأشكرك لأنك تُرتب خطواتي وتُوجه طُرقي بكلمتك وروحك العاملين فيّ لأعرف وأسلك في إرادتك، في اسم يسوع. آمين |
|