منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 06 - 2012, 05:02 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

أمجاد المسيح المتنوعة

بعد ما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي. (عب1: 3)

يستعرض الروح القدس في مطلع الرسالة إلى العبرانيين أمجاداً متنوعة لربنا المعبود، فيطالعنا بوصف سباعي لأمجاد الابن؛ ففي البداية نراه كالوارث، والخالق لكل شيء، بهاء مجد الله ورسم جوهره، والحامل لكل شيء بكلمة قدرته، فما هي الصفات الأخرى التى يليق أن توضع بجانب هذه الأمجاد السامية؟ أ يمكن أن يجد الحق العظيم الخاص بالفداء مكانه بين هذه الحقائق السامية العجيبة؟ نعم أيها الأحباء، فى وصف هذه التيجان الكثيرة التي تتوج رأسه، في وصف مجده كابن الله، نجد حق الفداء المبارك يحتل مكانه بينها « بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس ».

إنه لا يتكلم عنه هنا كالحامل للخطية، ولا يتناول بالضبط موضوع جعله خطية لأجلنا، فذلك موضوع يناقشه الرسول بالتفصيل بعد ذلك فى الرسالة، وإنما هو يشير هنا مجرد إشارة إلى الحق العظيم أنه - له المجد - صنع تطهيراً لخطايانا، صنع الفداء كاملاً، صنعه بنفسه، ليس بواسطة ملاك أو أى شخص آخر. ابن الله نفسه، هو الذى صنع وتمم تطهير الخطايا.

تأمل في السلسلة التي يحتل الفداء مكانه بينها! تأمل في ابن الله المبارك باعتباره « بهاء مجد الله ورسم جوهره » ثم تأمل في الفداء. إنهما فكران متلازمان في هذا الاستعراض الكتابي الجميل. إننا نتكلم عن ابن الله، ليس فقط باعتباره الذي عمل العالمين، والحامل لكل الأشياء بكلمة قدرته، ولكننا بنفس العبارة نتكلم عنه كمن صنع تطهيراً للخطايا. وهل يمكن أن يكون هناك أدنى شك في أن تطهير الخطايا هو أمر أكيد وكامل، أمر إلهي وممجد لله تماماً ككل صفة من الصفات الأخرى وكل شعاع آخر من أشعة المجد الإلهي الذي يطالعنا به هذا الجزء المبارك من كلمة الله؟ إن تطهير الخطايا يقرنه الله مع مجد ابنه، مع كل ما هو كالخالق والحامل لكل شىء والمعادل له فى كل شيء.

وأخيراً نراه راجعاً إلى حيث كان قبلاً، إلى ذلك المجد الذى كان له عند الآب قبل إنشاء العالم. راجعاً إلى هناك بما له من حق خاص، ليس فقط مدعواً إلى هناك بمجد الآب كما نعلم أن ذلك كان حقاً أيضاً، بل آخذاً مكانه هناك فى قوة حقه كابن الإنسان وابن الله الذى له الحق فى كل شىء، ليس فقط باستحقاقه الإلهى، بل كابن الله الذى تمم فى عبر الزمن عمل الفداء، وبذلك جلس فى يمين العظمة فى الأعالى.



رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جلس في يمين العظمة في الأعالي
"بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي" (عب 1: 3 )
بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي (عب1: 3)
« بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي » (عب3:1)
بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي (عب1: 3)


الساعة الآن 02:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024